الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

دكتور رضا عبدالسلام يكتب وعايزين ربنا يرضى علينا…طَب إزاى ؟!

دكتور رضا عبدالسلام يكتب وعايزين ربنا يرضى علينا…طَب إزاى ؟!

✍️ دكتور رضا عبدالسلام

 

 

 

استثمارا لهذه النعمة التي وهبها الله للبشرية (مواقع التواصل)، خلونا نركز جهودنا على مناقشة القضايا الاجتماعية المهمة، وهي في رأيي أكثر أهمية من موضوعات رائجة، لا يجدي الحديث بشأنها أي نفع، بل سنهدر وقتنا…مش كده ولا أيه؟!

من بين كوارثنا الاجتماعية ما ترونه في الصورة المرفقة، وهذه مجرد نموذج لآلاف الأعمال السحرية الشيطانية، التي تعرفها كل قرية ومنطقة شعبية وغير شعبية في وطننا الغالي، والمنكوب بشياطين الإنس.

وأنا اتابع الفيس أمس، استوقفتني تلك الصورة، وجلست أقرأ المكتوب عليها، فهي صورة لفتاة شابة جميلة، ويبدو أن أحد الأقارب أو الجيران يكرهون أهلها كرها شديدا، لدرجة أنهم صنعوا هذا السحر بمعونة ساحر كافر، وكما هو مكتوب “الدم والهم والنكد والوجع والموت والفراق….الخ”، وطلاسم لا يفهمها الا شياطين الإنس من السحرة، الذين هم وقود جهنم إن شاء الله.

الظاهرة منتشرة بشكل مخيف، شأنها شأن باقي الظواهر الكارثية التي لا مكان لها الا في مجتمع الجهل والفقر والتخلف.

فنحن أمام آلاف الأشخاص -رجالا ونساء- كفروا بالله كفرا، بدليل لجوئهم لساحر كافر، لإلحاق الضرر والأذى بالغير وغالبا نفوسا بريئة لاذنب لها مع تلك الشياطين.

لدينا أيضا آلاف الكفار ممن امتهنوا السحر والشعوذة، بدليل تلك الصورة وغيرها من الأعمال التي يتم إخراجها من المقابر في مختلف أرجاء الوطن.

نحن أمام طالب خدمة ومقدم خدمة، ليس هذا فقط، بل صار لدينا (بسم الله ماشاء الله) قنوات فضائية لفك السحر، وابو بطيخة المغربي وأم موزة العالِمة الروحانية القادمة من جزر الواق الواق….الخ….لدينا سوق رائجة تماما وعلى عينك ياتاجر.

قطعا لا مكان لهذه الممارسات والسلوكيات الحقيرة الا في مجتمع الجهل…والجاهل هو أعدى أعداء المجتمع…الجاهل لا تنتظر منه أي خير…وكان مقصودا زراعة الجهل لسنوات غابرو، لاعتبارات كثيرة كما ذكرت من قبل ليس هذا وقتها.

السؤال هنا، الذي أتوجه به لكل من لجأ لساحر، او من مارس السحر: أين من سبقوكم؟! إنهم مقبورون مسجورون! وان شاء الله الى جهنم مساقون، هل تدركون حقا مصيركم؟!

شأنكم أيها الشياطين شأن من مارسوا التعذيب والتنكيل بالابرياء خلال العقود الغابرة؟! أين هم الآن؟ وهل نفعهم من ظَلمُوا وبغوا من أجل إرضائهم لبلوغ منافع دنيوية رخيصة؟! جميعهم تراب في تراب، ينتظرون مصيرهم المشئوم، جزاء بما كانوا يعملون…لعنهم الله ولعنهم اللاعنون.

إذا، تبقى قضيتنا الاولى وهي الجهل وغياب دولة القانون. تلك الشياطين التي تحيا بيننا وتبث سمومها وتمارس الشر جهارا نهارا تحتاج وقفة حاسمة من كل من:

أولا: مؤسسات الدولة المعنية، فمن السهل حصر تلك الشياطين التي تمارس اعمال السحر في مختلف قرانا…هل صعب الوصول اليهم؟! اذا كان المواطن يصل إليهم، ألن تصل لهم يد الدولة؟! مطلوب جمعهم ودفنهم أحياء ليستريح المجتمع من شرهم وكفرهم.

ثانيا: المواطن، هل فقدت عقلك، هل تجردت من دينك؟! هل كفرت بخالقك؟! حتى تلجأ لكافر من أجل الاضرار بمن تَكره؟! هل فكرت كيف ستلقى الله؟! أين من سبقوك بتلك الأعمال الشيطانية، حتما ستُقبر ولبئس المصير.

ثالثا: المجتمع، المواطنين في كل قرية يعرفون هؤلاء الشياطين الذين يمارسون السحر معرفة تامة، ولا يحركون ساكنا، مطلوب خطوات، مثلا الابلاغ عنهم للجهات المعنية، ومقاطعتهم مقاطعة تامة وعزلهم، أما من يعرف ويتواصل معهم فهو شريك لهم في جرمهم بحق الابرياء وبحق المجتمع.

قطعا الجهل وغياب الوازع الديني ويد الدولة الباترة هو سر وجود وانتشار تلك الممارسات الحقيرة والشيطانية…لعن الله السحرة ومن يلجأ اليهم ومن يعينهم ومن يتستر عليهم ومن يتقاعس عن القيام بدوره لبترهم…اللهم آمين آمين.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79634816
تصميم وتطوير