فقدت الأمة اليوم مواطن شريف، صاحب رسالة بحق، لم يكن طبالا ولا زمارا، ولم يأكل على كل الموائد…رغم أنه كان يمكنه أن يكون من عينة من يسكنون القصور، ممن يتاجرون بالكلمة وبالوطن…رحم الله البدري فرغلي.
تم سجن البدري فرغلي مرات عديدة، وتم التضييق عليه، ولما لا، فهو يتحدث عن حقوق وظلم ونهب لحقوق فئة، هي ابسط وأضعف فئات المجتمع، وهي أصحاب المعاشات.
لن أنسى موقفه من يوسف بطرس غالي، واتهامه ليوسف بنهب أكثر من 600 مليار جنيه من أموال أصحاب المعاشات، وهم المعدمون على أرض هذا الوطن.
لن أنسى له موقفه الصامد مؤخرا بحتمية ضم العلاوات الخمس لأصحاب المعاشات، إلى ان أصدرت المحكمة الادارية العليا حكمها الداعم لموقف اصحاب المعاشات وبقيادة البدري فرغلي.
يكفي أنه كان هو الصوت الحي في برلمان الأموات قبل 25 يناير. رحم الله هذا العلم الوطني والبرلماني الحق والمحترم، الذي سطر إسمه في تاريخ الوطن بحروف من نور،
وجزاه عما قدم لوطنه وللملايين من أصحاب المعاشات والبسطاء خير الجزاء، ورزق الأمة والبسطاء بنموذج يشبهه لتتواصل الرحلة المحترمة، فمَن للبسطاء إلا أمثال البدري فرغلي؟!..تغمده الله بواسع رحمته وألحقنا به على خير.
التعليقات
ليس لنا إلا الله
الله يرحمه و يسكنه فسيح جناته