Site icon جريدة البيان

دكتوره منى إبراهيم تكتب عذراً ايها التعليم

دكتوره منى إبراهيم

✍️ دكتوره منى إبراهيم

 

لم يكن ابن الخطاب ليرى بائعه اللبن لكنه اختارها لتكون أما فاضله تزرع القيم فى جيل يتوارثه.
إن التقاعس عن أداء الواجب يعنى تحمل جيل نتائجه بل قد يمتد تأثيره للاجيال القادمه حتى وإن لم يأتِ التعليم بفرص توظيف فكفى أن أخذ حظاً من العلم أعى به مداركى وأقف به على أبواب التنميه البشريه
إن عقلى لا يستوعب مناهج دراسيه بدون قيم او تفتقر فى توصيل الاخلاق فكيف لعمليه التعليم ان تحقق المقصود منها.
وإن كان غاب الوعى وحدث انفصال ما بين تدريس المناهج وتأصيل القيم فإن مخرجات التعليم منقوصه
وإن كانت المدرسه قد فقدت بعض دورها التعليميه وتركت المجال لتوغل الدروس الخصوصيه وما أطلق عليه تجاوزاً التعليم الموازى فلا ينبغى لها أن تتخلى عن دورها فى تربيه النشئ وتوصيل المنتج كما ينبغى وبمواصفات جوده عاليه للمجتمع وهذا دورها الاصيل عليها أن تأصل القيم للطالب وتزرع فيه أنه طالب علم، إن من كان يُعهد اليه بتربيه الابناء فى العصور السالفه كان يُربى ويعلم يعلمه احوال الدنيا واخبارها ومعارفها ، ولقد علمتنا الدنيا ان الاخلاق صالحه لكل زمان وان اتباع واستحداث اساليب ووسائل للحد من الغش علاج مؤقت بل استحداث اخلاق لتدريس الاخلاق خاصه وان المنتج لا يرد ولا يستبدل غير خاضع للضمان ولكن بضاعتكم سترد اليكم
فيايها القائمون على العمليه التعليميه الطالب مسؤوليتكم

Exit mobile version