Site icon جريدة البيان

دكتورة منى إبراهيم تكتب من القدس الي الجولان

 

لم نتعجب علي قرار ترامب الاعتراف بسياده اسرائيل الكامله علي هضبة الجولان وقولها ان الجولان ارض محتله ليس له معني ومن مصلحة ولضمان الامن وسلامة اسرائيل يجب ان تخضع الهضبه المحتله تحت السياده الاسرائيله فسوريا ليست قادره علي حماية الجولان وباقي مناطق سوريا والواقع الاليم يروي ان سبب حرب 67 هو رغبه اسرائيل السيطره علي منابع الماء في الوطن العربي ، إن الجولان ارض واحده ذات اهميه استراتيجيه وجغرافيه لسوريا والمحتل الاسرائيلي الاهل و الاقارب ويفصل بينهم بسلك الاحتلال ولكن الهويه العربيه منذ 1967 لم تغير كما ان عرب 48 لم تتغير هويتهم الفلسطينيه حتي الان ترامب بهذا القرار انما ينفخ في النار ليزيد انها السياسه الامريكيه عدائيه ولكنها سياسه يغلب عليها الطمع وتصب في مصلحة اسرئيل
و بعد الفوضى الخلاقه التى ابتلينا بها نبدأ مرحله جديده فى بداية الشرق الاوسط الجديد ورسم خريطة وطن عربى جديد
نحن نترقب القمه العربيه الجديده فى العام القادم ونأمل دعم كامل من بعض الدول العربيه التى تدعم اسرائيل وامريكا فى المنطقه العربيه وان تعود للصف العربى وتدرك ان الجانب الاسرائلى لا امان فى عقد صفقات ونأمل ان تعقد على مهل وملبيه لتطلعات الشعوب الان
الشرق الاوسط ممهد لاسرائيل لاقامة دولة لها لم يكن باماكلنها اقامتها من قبل وتعدت حدود 67 انها فى حرب 5 يونيه استولت على اراضى عربيه بالقوه وتم استعادة الاراضى المصريه فى حرب اكتوبر وما تلاها من سلام مع اسرائيل
ولكن وضع العرب الحالى جعل اسرائيل تطمع فى ما هو اكثر وتضم الاراضى المحتله بقرارات امريكيه وفرمانات من السلطان العالى ترامب متحديه القوانين الدوليه وتحرج الجامعه العربيه قبل انعقادها
اسرائيل تعلم ان العرب اعدائها اما باقى شعوب العالم ترتبط بعلاقات مصالح مشتركه فهى دوله عبريه فى قلب العالم العربى ترى ان لاشىئ يهدد امنها واستقرارها وتتخذ من هذا المنطلق مبرر لفعل اى شئ قد يهدد امن واستقرار الوطن العربى
لم تعد اسرائيل تفكر فى حل للدولتين بل طموحها زاد واصبحت دوله توسعيه ويعلن رئيس وزرائها بضم المستوطنات فى الضفه الغربيه بعد فوزه فى الانتخابات وعلينا ان نحذر من القادم
اسرائيل فى الوضع الحالى لا تأخذ اراضى بالقوه بل بقرار فرمانى واجب التنفيذ والوضع الراهن يجعلنا نتضرع الى الله يا خفى الالطاف نجىنا مما نخاف

Exit mobile version