بقلم _ خيرى عنتر

غدا تحتفل مصر بالذكرى ال 46 لانتصار اكتوبر المجيدة ومع هوجة الاحتفالات دائما ننسى الابطال ومن بين هؤلاء الابطال اللواء حمدى الحديدى ابن قرية كفر ابو ذكرى الملقب بالشهيد الحى
قد يسال البعض ولماذا لقبوة بالشهيد الحى ؟
اثناء حرب 73 كان اللواء حمدى الحديدى يقود احدى العمليات العسكرية وغفلت عينية لدقائق معدودة وهو واقفا باحد الخنادق المحاطة برمال سيناء فشاهد رؤية بان صاروخا اسرائيليا موجها الى ساقة الايمن فقال يارب سيبلى الساق اليمين وخود الشمال ولكن تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن وبدلا من الصاروخ الواحد جائة صاروخان قطعا كلتا ساقية
حملة زملائة بسرعة ونقلوة بسيارة اسعاف الى المستشفى بالقاهرة وظنوا انة استشهد فوضعوة فى ثلاجة الموتى
فى اليوم التالى مر احد الاطباء على ثلاجة الموتى الممتلئة بالشهداء للتأكد من الاسماء تمهيدا لارسال جثثهم الى ذويهم وكانت المفاحأة وهو يفتح الدرج الخاص باللواء حمدى الحديدى انة وجدة فتح عينية فانتفض الطبيب وصاح وقال الحقوا الشهيد الحى ومن هنا جاء هذا اللقب
ثم اخذوة ونقلوة لغرفة العمليات سريعا وبتروا ساقية وسافر الى الخارج لاستكمال علاجة ثم عاد على عكازين ليستقبلة الرئيس السادات ويكرمة ثم الرئيس مبارك ومنحوة الاوسمة التى تليق ببطولاتة وخاصة انة قاد عملية اسر عساف ياجورى القائد الاسرائيلى وقتل عشرات الجنود الصهاينة
وفى حرب الاستنزاف كانت لة بطولات قهرت وانهكت العدو الصهيونى فى معركة كبيرة وتعتبر حرب الاستنزاف هى التى مهدت لانتصار اكتوبر ولذلك نال التكريم من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
والاهم انة شارك فى حرب 56 ايضا وربما يكون اللواء حمدى الحديدى من القلائل اللذين شاركوا فى فى ثلاث حروب هى 56 والاستنزاف واكتوبر مع ثلاث رؤساء قاموا بتكريمة وهم عبد الناصر والسادات ومبارك
ومن العجائب ان اللواء حمدى الحديدى ابن الدقهلية ورغم بطولاتة وتسميتة بالشهيد الحى واقترابة من التسعون عاما ويمشى على اطراف صناعية بعد بتر ساقية الا انة لم ينال التكريم من محافظتة حتى الان رغم انة قدم مؤخرا ابن شقيقة العميد ياسر الحديدى شهيدا للارهاب فى سيناء.