البيان
خمسة أيام على رحيل أبو راكان …المناضل الفلسطيني البارز محمد الحوراني (أبو راكان)، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والسفير الفلسطيني السابق في الجزائر
غيب الموت يوم 25 مارس المناضل الفلسطيني البارز محمد الحوراني (أبو راكان)، بعد سنوات طويلة من النضال في سبيل حرية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. ولد الراحل عام 1957 في مدينة الخليل، وانضم منذ شبابه إلى منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، حيث لعب دورًا هامًا في توسيع نطاق الحركة الطلابية والشبابية المناصرة للقضية الفلسطينية في أوروبا.
كان أبو راكان من الشخصيات البارزة في النضال الفلسطيني، حيث شارك بشجاعة وحكمة وتفانٍ في مختلف مراحل النضال الوطني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية. في عام 1996، لعب دورًا قياديًا في حركة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ثم انتُخب عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني ونائبًا لرئيس المجلس الاستشاري لحركة فتح. ونظرًا لكفاءته، عُيّن سفيرًا لفلسطين في الجزائر، حيث أسهم بشكل فعال في تعزيز العلاقات الدبلوماسية الفلسطينية مع الدول العربية.
وفي عام 2016، أصبح عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح، وكان صوتًا حكيمًا، واعيًا، وصادقًا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ونضاله.
كان أبو راكان صديقًا وداعمًا صادقًا لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأعضائها في «أشرف 3»، حيث كان يساند نضالهم باستمرار. وقد كتب في رسالة إلى مجاهدي أشرف 3:
«في الواقع اريد ان اعبر لكم عن احترامي لنضالكم الطويل والصعب…والقديم منذ ايام الشاه ..كانت منظمتكم هي السباقه في النضال ..قبل الخميني وغيره . واعرف ان هذا الرجل وجماعته غدروكم بعد ان استتب لهم الحكم في ايران ..واعدموا الكثير من مناضليكم الذين قدموا حياتهم فداءً لشعبهم…
اتمنى ان يأتي يوم تستطيعون فيه مع شعبكم الانتصار على هذا النظام المستبد الظالم… والمتخلف…
لتعيش ايران والانسان فيها بحرية وكرامه..وبعلاقه طيبه وبناءه مع جيرانه ..من اجل رفاه وسلام منطقتنا كلها..
تحياتي لكم من فلسطين التي تتطلع وتناضل من اجل حريتها ايضا
مع الأحترام
محمد الحوراني ابو راكان»
توفي أبو راكان في أحد مستشفيات رام الله، وبعد رحيله نعاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة فتح، ومختلف الفصائل الفلسطينية، مشيدين به كمناضل شجاع ومتفانٍ.
في فقدان هذا المناضل الكبير، تتقدم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والمقاومة الإيرانية، ومدينة أشرف 3 بخالص تعازيها إلى الرئيس محمود عباس، وحركة فتح، والمجلس الوطني الفلسطيني، وعائلته ومحبيه.
الرحمة والسلام على روح أبو راكان، الذي خلد اسمه في تاريخ فلسطين بتضحياته ونضاله.
انا لله وانا اليه راجعون
التعليقات