الخميس الموافق 09 - يناير - 2025م

خطيب بالدقهلية | يعي بلاد المسلمين فى خطبة الجمعه ” أفيقوا يرحمكوا الله”

خطيب بالدقهلية | يعي بلاد المسلمين فى خطبة الجمعه ” أفيقوا يرحمكوا الله”

متابعه:- وليدعبداللطيف

 

 

ألقى الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا التابع الى مركز ومدينه ميت غمر خطبته اليوم من المسجد الكبير تحت عنوان “حقوق الانسان فى ضوء خطبة الوداع ” حيث قال الشيخ ” :- ان واجب أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها أن تتمعن جيداً فى أهم بيان نبوي، وأعظم وثيقة عرفتها البشرية لحقوق الإنسان، عبر الزمان إنها خطبة الوداع في حجة الوداع، قبل أن يودع الرسول” ص ” الحياة والناس.

 

وتابع الشيخ ” علي الأرض المقدسة أرض عرفات خطب الناس وأعطاهم خلاصة تجاربه لقد اعلن الرسول “ص” الاعلان العالمى لحقوق الانسان منذ اكثر من 14 قرنا فى خطبة الوداع فى العام العاشر من الهجرة ، وضع فيها مبادىء حقوق الانسان والقضاء على العنصرية والطائفية فاعلن مساواة البشر جميعا ببعض ولا فضل لاحد على احد الا بالتقوى والعمل فلا تفاخر بالطائفية ولا المذهبية ولا بالاحساب والانساب والاموال والشكل والمظهر حق المساواة امام الاصل البشري وحق البشرية جمعاء في العبودية لخالقها يايها الناس ان ربكم واحد وان اباكم واحد كلكم لادم وادم من تراب ان اكرمكم عند الله اتقاكم الا هل بلغت اللهم فاشهد “.

 

وأضاف “اما قضية العنف وضرب الرقاب بين المسلمين بعضهم ببعض ياايها الناس انما المؤمنون اخوة فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض الا هل بلغت اللهم فاشهد “.

 

انه” ص”  يحذر ويعتبر ان الكفر الحقيقى هو ان يضرب المسلمون رقاب بعض وهانحن اليوم نرى بحارا من الدماء فى بلاد المسلمين على ايدى بعض دون ان يتدخل العدو فضاعت بلاد وشردت عباد لان المسلمين لم يستجيبوا لتعليمات الرسول وهانت عليهم الدماء فاصبحت ماء وخربوا اوطانهم لصراعات سياسية وخدمة مجانية للاعداء سواء يعلموا او يجهلوا حق الحياة الكريمة فريضة مقدسة .

 

” ياايها الناس ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا من شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت اللهم فاشهد لقد أكد علي حرمات النفس والمال والعرض، وأبطل ما كانوا عليه في الجاهلية من العدوان والقتل وإراقة الدماء،فى الحروب الاهلية كما أبطل الربا وبدأ بأهل بيته فقال: وأول ربا أضع ربا العباس بن عبدالمطلب، وأكد حرمة النساء وحقوقهن.

 

كما أمر الناس أن يتقوا الله في النساء. وما حذر النبي” ص  “منه من حرمة الدماء لم تلتفت له الامة وعادت الحروب الاهلية بشكل افتك واجرم من الماضى وهكذا نري أن حجة الوداع ، قد أكد فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم حقوق الإنسان، ما يتعلق منها بالنفس أو بالمال أو بالعرض، وحقوق المرأة، وحق المساواة بين الجميع إنها مبادئ الحق والعدل والإنصاف بترك الرسول صلي الله عليه وسلم أمته عليها، موضحاً أن تمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها واعتصامها بحبل الله في ذلك كله النجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

وقد جاء الاعلان العالمى لحقوق الانسان فى القرن ال20 فى 10 دسيمبر 1948 لايخرج عما وضعه النبي “ص ” للبشرية والانسانية جميعا فلاخلاف بين مطالب الانسانية والعدالة للجميع وهذه بديهية فى كل الاديان السماوية .

 

لقد وقف النبي “ص” امام الكعبة وقال مااعظمك وما اعظم حرمتك ودم المسلم فعظم حرمة الانسان والتى هى الاساس وهذه القضايا اليوم هى محل النزاع والقتال والحروب فالطائفية والعنصرية والمذهبية هى محرقة الاوطان

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79051938
تصميم وتطوير