محمدنوفل
اختتمت اليوم حلقة نقاشية بعنوان ” امراض الصيف .. الوقاية خير علاج ” حيث استكمل الحوار الدكتور محمد عبد الحافظ مدير الرعاية الأساسية بمديرية الشئون الصحية أن هذه الأمراض يمكن أن تحدث في أي وقت خلال العام، ولكن حدوثها يزداد بشكل كبير في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتعرض المستمر للتيار الهوائي من المكيفات والمراوح، وارتفاع معدلات الرطوبة. يساعد الجو الحار البكتيريا وسائر الميكروبات على النمو والتكاثر، مما يؤدي إلى سرعة فساد المأكولات والمشروبات، فتتخمر بسرعة، وبالتالي يزداد حدوث أنواع التسمم الغذائي، والنزلات المعوية، والزحار (الدوزونتريا)، والتيفوئيد، وغيرها من الأمراض، خاصة في وجود الذباب الذي يعتبر من أهم العوامل الناقلة للجراثيم والطفيليات إلى المأكولات والمشروبات فيصيبها بالتلوث. وكثيرا ما تنشأ الالتهابات المعوية من تناول الأطعمة غير المطهية مثل الخضراوات والسلطات، وربما تأتي العدوى من أيدي الطهاة الذين يحضرون هذه المأكولات. فإن كان لا بد من تناولها فيجب التأكد من النظافة الشخصية للطهاة وذلك بلبس القفازات، والانتباه إلى نظافة المكان. وتم القاء الضوء على بعض الممارسات السلبية مثل ، عادة الإفراط في تناول المشروبات الغازية عندما يكون الجو حارا جدا، ظنا منهم أن ذلك يطفئ عطشهم ويغنيهم عن الماء. والحقيقة غير ذلك، لأن المشروبات الغازية ترفع من مستوى سكر الدم، مما يزيد من الإحساس بالعطش. كما أن كثرة فقدان الماء والأملاح في الطقس الحار تؤدي إلى ازدياد كثافة ولزوجة الدم وهذا بدوره يؤدي إلى الإصابة بتجلط الدم في الشرايين التاجية وشرايين المخ، ويزداد هذا الخطر مع وجود تصلب في الشرايين لدى مرضى القلب والسكري، وكبار السن، وتزداد نسبة حدوث هبوط القلب والذبحة الصدرية لديهم.
كما أشار انه يمكن تجنب أمراض الإسهال خاصة أثناء السفر في الإجازة الصيفية باتباع بعض الإرشادات كالحرص على استخدام المياه النظيفة المعلبة في الشرب، وغسل الفواكه والخضراوات، أو غلي الماء لمدة خمس دقائق ثم تبريده واستعماله إذا لم تتوافر تلك المياه المعلبةمع الحرص على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل البدء في إعداد الطعام وقبل تناوله وبعد استخدام المرحاض و عدم تناول الأطعمة المكشوفة، خاصة من الباعة المتجولين.
كما يؤثر فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو على الجهاز التنفسي، حيث يزداد تشبع الهواء ببخار الماء وتقل نسبة الأكسجين، مما يؤدي إلى زيادة أزمات الشعب الهوائية والأزمات الربوية والحساسية والربو الشعبي. أما الانتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة (في الخارج) إلى برودة ناتجة مثلا عن المكيف في المنزل أو العمل أو السيارة، فيمكن أن يؤدي إلى تأثر الأغشية المخاطية في مداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق، ويجعل الجهاز التنفسي عرضة للإصابة ببعض أنواع الفيروسات والبكتريا التي تتسبب في حدوث التهابات رئوية يصاحبها سعال وبلغم وضيق في التنفس، وقد تصبح المكيفات نفسها مصدرا للميكروبات إذا لم تجر عليها الصيانة الدورية، أو ينظف فلترها باستمرار. وللوقاية من أمراض الجهاز التنفسي في الصيف ينصح بضرورة عدم التعرض المباشر لهواء المكيف وتجديد هواء الغرفة باستمرار لتنقية الهواء، وكذلك تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، خاصة المقاهي التي تساعد على سرعة انتشار عدوى الجهاز التنفسي. و اشار الى انه تعتبر الأمراض الفطرية من أكثر المشكلات الجلدية التي تحدث في فصل الصيف مثل «التينيا» التي تصيب الشباب من الجنسين نتيجة العرق الغزير، وارتداء الملابس الصناعية غير القطنية، واستخدام مناشف الغير، وكذلك «تينيا» القدمين التي يكثر حدوثها بين الرياضيين ولدى مرضى السكري، ومن أهم مسبباتها التعرق الشديد في القدمين، مع عدم ارتداء جوارب قطنية لتمتص هذا العرق. وللوقاية من الإصابة بالأمراض الفطرية ينصح بعدم استخدام الأدوات والمناشف الخاصة بالآخرين والحرص على تجفيف ما بين أصابع القدم وتحت الإبط بعد الاستحمام أو الوضوءمع الحرص على ارتداء الملابس والجوارب القطنية و ايضا تجنب السباحة في المسابح غير النظيفة وغير المعروفة. و انه يجب الحذر من الأمراض الناجمة عن الزحام الشديد فى المصايف، والأندية حيثُ الزحام في حمامات السباحة وغيرها، حيث ينجم عنها العديد من الأمراض الجلدية كما .يجب عدم التواجد في الأماكن غير النظيفة، والتي بها زيادة كبيره فى انتشار الذباب والحشرات، والتى تلعب دورا كبيرا فى نقل البكتيريا والفيروسات من وإلى الإنسان.
و صرحت الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد ان الحلقة النقاشية تضمنت عددا من المعلومات الهامة للوقاية من امراض الصيف بجميع انواعها كما شملت العديد من التساؤلات التى غطت كثير من جوانب الموضوع و انه سيتم استكمال النقاش حول نفس الموضوع فى اكثر من مكان لنشر الوعى بأهمية الحفاظ على الصحة العامة و الوقاية من الامراض و التى تعتبر هى خير من العلاج .
التعليقات