شعر ل : شيماء اليوسف
صرحت فتاة شرقية
عن أمسية شعريه
أضاعت هيبة الأشعار
قالت أن اللجنة العربية
لم تشر إلى القضية
لم تقدم إعتذار
والحر بين الحر
عار فوق عار
عذرا يا سادة
فوطني أخرس حلم الشجيرات
دفن جثمان الأصوات
صك عفاف العهر بالسلامات
بلغني أن المعاقل للأحرار
أنا بنت يعرب
ولا أعرف كيف أعرب
ما دام وطني يعرب
عن خيبة الإنتصار
تشتاقني الآبيات أن أنشد
تلهمني بطاقة الطاعة
وبين نفسي ونفسي أسرد
أقاصيص القناعه
لكن مازالت قصيدتي تحت الحصار
خلف قبعتي نفط أصابته اللعنه
جراء قصفات جذعه
فالقهر يشكو القهر
على أعين قذرة
وغدوت قدسا بملامح أبرار
أنا خارج الخريطه
كنت أهل بيت
وأصبحت طائفة فريدة
فأين أرفع رأسي وداري بلا دار
قررت أن أرسم وطن
أن أبحر في الأكفان والأبدان
وأعبر من الكتمان بلا كتمان
ثم انحت بلدان إلى أوطان
كي نعتصم بحبل الله
نكمل سويا المسار
كبرت ففهمت سياسة التودد
تعلمت أجل تعلمت التقاسم والتشتت
تمنيت شراب الظمآن تثبت تثبت
ولا سيما الجار
يا طامتي في إنشقاقي
في تبعثر أحرفي وأوراقي
في سواد أعماقي
قد سأمت الإنتظار
لكن حتما لليل نهار
وتعود عروبتي خفاقة الأنوار
وأقصاها عطرا تعانقه الأزهار
وليرى العالم أن الحلم
قد صار قد صار