خالد جزر
أكد الإعلامي أحمد موسى أن قناة السويس تم حفرها بأيادٍ مصرية خالصة، حيث بدأت أعمال الحفر عام 1859 بمشاركة نحو مليون مواطن مصري، وافتتحت رسميًا للملاحة العالمية عام 1869. وأضاف موسى أن الملاحة بالقناة توقفت لفترة بسبب الحروب، ثم استؤنفت بالكامل عقب نصر أكتوبر المجيد، عام 1975، بجهود ومقدرات مصرية خالصة.
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، إن طريق رأس الرجاء الصالح يكبد السفن تكلفة إضافية تصل إلى مليون دولار مقارنة بالمرور عبر قناة السويس، فضلًا عن أن القناة تسهم في تقليل نحو 51 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
وأشار إلى أن قناة السويس الجديدة، التي تم افتتاحها عام 2015، جاءت لدعم القناة الأصلية وتعزيز حركة التجارة العالمية، مؤكدًا أن الشعب المصري مول هذا المشروع العملاق من خلال شراء شهادات استثمار بقيمة 64 مليار جنيه.
وشدد موسى على أن كل سفينة تعبر القناة تسدد رسوم المرور بالعملة الصعبة، ما يعزز الاقتصاد الوطني، مؤكدًا: «لن نسمح لأي طرف أن ينازع مصر حقها في قناة السويس، ولا نقبل بأي تدخل في سياساتنا الداخلية».
وأوضح أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواجه تحديات ضخمة، مطالبًا بضرورة التحلي بالصبر والحكمة في التعامل مع القضايا المصيرية.
واختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على أن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تضم على أراضيها أي قواعد عسكرية أجنبية، مشددًا على أن القرار الوطني المستقل سيظل خطًا أحمر لا يمكن المساس به.
التعليقات