الثلاثاء الموافق 01 - أبريل - 2025م

خـالـد جــزر.. يكتب: «السيسي يُرسل خطاباً بعلم الوصول»

خـالـد جــزر.. يكتب: «السيسي يُرسل خطاباً بعلم الوصول»

خـالـد جــزر.. يكتب: «السيسي يُرسل خطاباً بعلم الوصول»

 

 

على مدار 51 عاماً، عجزنا عن نسيان ما ارتكبه الكيان الصهيوني من مجازر ومكائد ضد الشعب المصري والمنطقة العربية. أكثر من نصف قرن من الجرائم الإسرائيلية، وكأنها مسلسل دموي تتكرر فيه حلقات الخيانة والمكر والطمع. لقد قتلوا الأطفال واستباحوا جغرافيا الأوطان، حتى استفاقوا على كابوس لا يزال يؤرقهم: حرب أكتوبر المجيدة 1973، حيث انتصر الجيش المصري وكسر كبرياء المحتل في ملحمة وطنية سطرتها قواتنا المسلحة، لتصبح درساً يُدَرَّس في الأكاديميات العسكرية حول العالم. ورغم ذلك، ورثنا الكراهية ومحاولات مستمرة لخلق أزمات مع مصر، لكن السياسة المصرية دائماً ما تتفوق، وتظهر النوايا الخبيثة بحكمة أجهزتنا الوطنية ووعي شعب أدرك أن عدوه الأول هو إسرائيل.

 

تزامناً مع ذكرى نصر أكتوبر، أصر الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن يكون عام 2024 مليئاً بالاحتفالات المميزة. وكأنه بمكر مخابراتي، أراد أن “يُرسل خطاباً بعلم الوصول”، فكتب في منشور على صفحته الشخصية: “التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة هو الحصن المنيع الذي يحمي الدولة المصرية عبر تاريخها”.

 

وفي السطر الثاني، أشار الرئيس خلال احتفاله بتخرج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية في العاصمة الإدارية إلى أن مصر تمتلك من العزيمة والإدارة ما يجعلها قادرة على حماية مقدراتها وثرواتها.

 

أما السطر الثالث، فقد تمثل في بدء التشغيل التجريبي لقطار التنمية في سيناء الحبيبة (خط سكة حديد الفردان – بئر العبد بطول 100 كم)، تمهيداً للافتتاح الرسمي خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار توجيهات الرئيس لتنفيذ الاستراتيجية الشاملة لتنمية سيناء.

 

وخلال تفقده عناصر تفتيش حرب الفرقة السادسة بالجيش الثاني الميداني، أكد الرئيس السيسي داخل الرسالة في سطرها الرابع: على أن قوى الدولة المصرية الشاملة، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً، تأتي من القوات الرشيدة القادرة على الدفاع عن الوطن والاستعداد في أي وقت. كما أشار إلى الموقف الثابت للدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، الهادف إلى بناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 

الرئيس السيسي يكشف عن مؤامرة 2011

 

واختتم الرئيس السيسي خطابه برسالة للخارج والداخل، حيث أكد أن القوات المسلحة المصرية واجهت اختباراً حقيقياً في عام 2011، الذي استهدف جناحي الأمة في مصر: الشرطة والجيش، لإسقاط الدولة المصرية في اقتتال أهلي ضخم. وتوجه بالشكر والتقدير للقوات المسلحة على جاهزيتها الدائمة ووطنيتها، مشدداً على أن مصر ترغب في السلام وليس لديها أجندة خفية..

 

تكونت حروف متلاصقة لتصبح كلمات وجمل، تحمل رسالة مغزاها أن الصوت المصري الوحيد هو صاحب الحكمة التي ترتكن إلى القوة دون غرور، وهي من عقائد جيشنا الوطني الشريف. كما أكد الرئيس في حديثه على رغبتنا في السلام، مما يعكس التنسيق العربي الكبير بين الأشقاء، وأن الزعيم عبدالفتاح السيسي هو من يتحدث بلسان المنطقة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80756726
تصميم وتطوير