خالد جزر.. يكتب: «بنات كفر صقر الثانوية في الشوارع.. فيديو يكشف جبروت إدارة المدرسة»

لا شك أن مقولة «من أَمِن العقوبة أساء الأدب» تعكس واقعاً نعيشه في كثير من الأحيان. فحين يتجاوز الأفراد حدود القانون والنظام، تنتشر الفوضى وتصبح المخالفات سيدة الموقف. في هذه الحالة، يصبح من الضروري أن يكون هناك رادع للتأديب.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من الذي يستحق التأديب في هذه الحالة؟

بدأت الواقعة في صباح يوم الأربعاء، الموافق 25 سبتمبر، عندما قررت إدارة مدرسة كفر صقر الثانوية بنات منع دخول العشرات من الطالبات اللواتي وصلن متأخرات بنحو 15 دقيقة عن موعد الطابور الصباحي. وقد أصدرت مديرة المدرسة قراراً لا أساس له من القانون أو الإنسانية، يمنع دخول الفتيات إلى المدرسة، تاركة إياهن في الشارع لساعات طويلة. وكان من المؤسف أن الإدارة استجابت فقط للطالبات اللواتي لديهن معارف أو وسائط، بينما عادت الأخريات إلى منازلهن أو بقين في محيط المدرسة، معرضات للإحراج من السائقين والمارة.

المصدر الذي تحدث عن الحادثة أشار إلى عدم وجود أي قانون يسمح لمديرة المدرسة بتصرفها هذا. فالتلميذات خرجن من منازلهن متوجهات إلى المدرسة، ومن غير المقبول أن تُغلق الأبواب في وجههن. إذا كان هناك عقاب للتأخير، فهناك طرق قانونية وأخلاقية وإنسانية يمكن اتباعها. وقد أشار المصدر إلى حالة مشابهة حدثت في مدرسة بالإسماعيلية، حيث تم معاقبة إدارة المدرسة بأكملها.

الأمر الآن متروك لوزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، و للقائمين على التعليم في الشرقية، وكذلك للمهندس حازم الأشموني، محافظ الإقليم، ليحددوا من يستحق العقاب: الطالبات أم إدارة المدرسة؟