خـالد حـزر يكتب: «إحذر يا محافظ الشرقية»

عاش الشعب المصري ترقبًا كبيرًا خلال الشهور الماضية، انتظارًا لحركة المحافظين التي أُعلنت في أوائل الشهر الماضي 2024. شملت الحركة 27 اسمًا بين تعيينات جديدة واستمرار آخرين. ومع ثقة الملايين ونواب البرلمان في قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، سادت الفرحة والسعادة، وتوالت التعليقات الإيجابية على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. كان الجميع يتطلعون إلى مواصلة البناء نحو الجمهورية الجديدة، وتحقيق الإنجازات في المشروعات القومية، وتقديم خدمات تليق بالمواطنين تتماشى مع رؤية مصر 2030.

إن تحقيق ذلك يتطلب القضاء على البيروقراطية وتسهيل الإجراءات الإدارية، مما يساهم في إنجاز الأعمال ضمن إطار القانون، والعمل على راحة المواطنين ورضاهم. وهذا يتطلب من المحافظين الجدد تبني فكر إداري متطور وطرح مقترحات مبتكرة.

بعض المحافظين الجدد بدأوا بتحركات نشطة داخل دواوينهم، حيث أظهروا اهتمامًا بخدمة مواطنيهم، وأكدوا التزامهم بمراعاة مصالحهم في إطار احترام الدستور والقانون. وقد تجلت مشاعر الارتياح في العديد من المحافظات، كما رصدتها وسائل الإعلام وآراء المواطنين على منصاتهم.

حسن استغلال الموارد لجذب الاستثمارات

كان تعيين المهندس حازم الأشموني محافظًا للشرقية حدثًا مفرحًا للمختصين في شؤون المحليات، نظرًا لخبرته الواسعة في المجالس المحلية. ومع ذلك، يبقى العديدون يعتقدون أنه لا يزال بعيدًا عن الأداء المنتظر، خاصة أن الشرقية تتمتع بخصوصية تجعل إدارتها تحديًا أكبر، نظرًا لكثافتها السكانية وموقعها الجغرافي.

أخشى أن ينشغل محافظ الشرقية مواجهة أصحاب الأرصفة التجارية، ويغفل عن المدن الصناعية الحيوية مثل “العاشر من رمضان” و”الصالحية الجديدة”، 

يا بشمهندس حازم: **احذر أن تكون مثلهم**، ممن يرتاحون في مكاتب فخمة بينما يعاني المواطن الشرقاوي في الشارع. يجب أن تتجاوز الرضا عن نشر بيانات اعلامية مكررة، وتعمل على تحقيق نتائج ملموسة.

أنت ابن الريف، لذا عليك أن تفتح قلبك قبل أبواب مكتبك، وتستمع للجميع من نقابات وأحزاب ومؤسسات أهلية ورجال أعمال شرفاء، وأصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة، ومزارعين وسائقين. وجه رسالة لكل مواطن شرقاوي بأنك هنا لخدمتهم، من أرض الواقع.. 

نتمنى لك التوفيق على نهج القيادة السياسية، بأن تكون قائدًا يتسع قلبه للجميع، وعقله قادرًا على استيعاب ومناقشة كافة الآراء دون تردد. **كلنا نعمل من أجل مصر**.