“خالد جزر”.. يكتب: 《أيها المظلوم ابتسم..》
جاءت كافة أنواع الدراما التليفزيونية، والسينمائية والإذاعية، الواقعية منها والخيال.. لتجسد الشخصية التي تُظلم وتُقهر، و يشاع بها زورا وبهتانا، و يتكالب عليها الكذبة.. بأنه هو “بطل” الرواية التي تدور الأحداث حوله.
ويكفيك صبرآ وفخرًا أيها المظلوم المقهور.. بأن الله ميز الأنبياء الأكثر بلاء، وسماهم “أولي العزم من الرُسل” ورفع قدرهم وذكاهم..
تأمل حال الكليم موسى عليه السلام، وما آلت إليه محنته وفتونه من أول ولادته إلى منتهى أمره حتى كلَّمه الله تكليما ، وقرَّبه منه ، وكتب له التوراة بيده، ونصره الله علي فرعون وأعوانه.
يوسف وما تعرض إليه من مكر وحقد إخوته، وكيد إمرأة العزيز له، وظُلمه وتعرضه للسجن، كل هذا ونصره الله، وجعله حفيظا علي خزائن الأرض.
رسولنا العظيم محمد صل الله عليه وسلم وما تعرض له من إيذاء في سبيل رفع راية الحق والدين أشاع الكفار عليه بأنه ساحر، ومجنون، واتهموه بالكذب والضلالة، اتبعوا معه هو واصحابة السخرية والاستهزاء والضحك والغمز واللمز والتعالي عليهم، نشروا الإشاعات والفتن، ولكن إرادة الله ونصرة نبيّه أن جعَل رسالتَه للناس كافة، وجعله الله رحمةً مُهداة، و أيَّده بالمعجزة الخالدة الباقية، ألا وهي القرآن الكريم، كما أن الله تعالى قد اختصَّه بأمور في ذاته في الآخرة؛ مِثل الوسيلة والفضيلة والشفاعات العظمى والكوثر والحوض، وأنه أول مَن تُفتَح له أبواب الجنة، وغيرها الكثير من الفضائل.
كل هذه الأمور تجعلك تُحسن الظن بالله وتقوي يقينك بأن نصر الله حتما ويكفيك قول الله تعالي “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا”.. فما بالك عندما تكون بأعين ملك الملوك في حفظه ورعايته، فلا تهتم بتدابير البشر فأكثر ما يقدرون علي فعله هو تنفيذ إرادة الله، وان كنت تخشي تخطيطهم فتذكر قول رب العزة “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
ابتسم في وجه من ظلمك فإن فرحتك بحسن الظن بالله تقتل شماتته وجبروته وتهدم قوته الباطلة، أيها المظلوم ابتسم لأنك تستحق ان تحيا سعيدا بالرغم ما تحصده من مآسي، ومتاعب واحقاد، واجعل النجاح حليفك، ولا تتنازل عن أحلامك التي سعيت وعملت من اجلها. واعلم بأن فرحتك وابتسامتك كابوس يؤرق أعدائك.
التعليقات
ماشاء الله 👍👍👍👍💪♥️