السبت الموافق 12 - أبريل - 2025م

“خالد جزر”.. يكتب: 《أبكتني فرحتهم》

“خالد جزر”.. يكتب: 《أبكتني فرحتهم》

“خالد جزر”.. يكتب: 《أبكتني فرحتهم》

 

عندما التقي معهم بالمبادرات المجتمعية أشعر بأنني في زحام من النعم.. وأسأل نفسي ماهو السر وراء فرحتهم وسعادتهم وإبتسامتهم التي لا تنقطع إلا بانتهاء الوقت المتاح في مشاركتهم واندماجهم مع من يطلق عليهم أصحاء، إنه سيناريو متعدد الأجزاء والحلقات مقدماته لا تتغير يظن المنظمين والقائمين عليه بأنهم هم الابطال، ولكن هناك من يملك القلوب ويحرك المشاعر ويجعلك تخجل من كرم الله وفضله عليك وهذا هو البطل الحقيقي الذي يسمونه من “ذوي الإحتياجات الخاصة”!!

 

وأنا أراهم من وجهة نظري بأنهم “متحدي الواقع الأليم” هم وزويهم فالبيت الذي به “معاق” يتألم من فيه بدانيا ونفسيا وماديا، ومع ذلك لم يشعر أحد بهم ليؤكدوا إيمانهم بقضاء الله وقدره، ويصبح لديهم من الرضا ما يؤهلهم بأنه يظهروا أمامنا بابتسامة تجعلنا نخجل من أنفسنا..

 

استوقفني مشهد في أحد المبادرات المجتمعية والتي كان يُشرف عليها حزب سياسي، عندما وجدت طفلة جميلة عمرها 9 سنوات تُدعي “هنا” ضمن المدعوين ليوم ترفيهي بصحبة شقيقها “عمر” والذي يكبرها بعامين وهو أحد تلاميذ المدرسة الفكرية بالزقازيق ويجلس علي كرسي متحرك بجسمه النحيف يعاني شلل كامل وضمور عضلات وغير قادر علي الكلام..

 

وإذ بالأخت الجميلة تنسي بأنها طفلة لتترك كل متاع أبناء جيلها من الألعاب داخل الحديقة باليوم الترفيهي، وكأنها لم تري شيء في الدنيا إلا شقيقها “عمر” الذي ارتسمت علي وجهه الملائكي إبتسامة وفرحة لم أراها في حياتي، كل ما يعنيها كيف تسعد “عمر”..

 

ذوي الإحتياجات الخاصة ليس هم فقط من يتألمون ولكن ورأهم قلوب افطرها الحزن والألم فرفقآ بهم وبزويهم.. وابحثوا معهم عن الأمل، فهناك بصيص نور أضاءه لهم اصحاب الجود والكرم، ليبدأ كيان سياسي في تبني قضاياهم في البحث عن السبيل بالجهد والعمل، في ظل دولة نادت عليهم وصنعت عاما أعاد الثقة ليكون جزءًا في بناء الوطن.

                                “عمر و هنا”

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80987612
تصميم وتطوير