الأربعاء الموافق 02 - أبريل - 2025م

“خالد جزر”.. يكتب: «حياة كريمة.. سلاح الردع ضد البيروقراطية»

“خالد جزر”.. يكتب: «حياة كريمة.. سلاح الردع ضد البيروقراطية»

من بين المفاهيم التي توضح معنى البيروقراطية: هي الأنظمة والهياكل التي تقوم عليها تنظيم السلطات الإدارية وتوزيعها، وتحديد الصلاحيات وتسمية المسؤولين وترتيبهم الوظيفي، في إطار منظم وفق القوانين وتحت سلطة معينة. ويشيع استخدام البيروقراطية في وصف هياكل الإدارة الرسمية التابعة للحكومة في بلد ما وفقًا لقوانينها.

 

ولسوء الحظ، عند النظر إلى الدولة المصرية على مر العقود السابقة، نجد ترسخ البيروقراطية وانتشارها وتعفنها داخل الجهاز الإداري المصري، لتصبح إحدى التحديات الرئيسية التي تعيق مسيرة التنمية وتقوّض جهود القيادة السياسية الواعية.

 

نجحت الدراما التلفزيونية في إظهار تأثير البيروقراطية في العشرات من الأعمال الفنية، التي سلطت الضوء على صعوبة اتخاذ القرارات وتعقيد الإجراءات الإدارية من قبل الموظفين داخل هيئات ومؤسسات الدولة، لا سيما فساد المحليات، الذي أثر سلبًا على مدار عقود طويلة على خلق بيئة صالحة للاستثمار وإهدار الصناعة، حتى وصل التعقيد إلى الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

ولكن وعي وثقافة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرؤية الثاقبة لأجهزة الدولة، اتضحت في يناير 2019 عندما وجهت القيادة السياسية بتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، والإسهام بشكل مباشر في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين، وبخاصة في القرى.

 

وكان الإعلان عن مبادرة “حياة كريمة” بمثابة سلاح الردع الأقوى في وجه البيروقراطية. فكان بناء الإنسان قبل المرافق والخدمات والمشروعات التي شملت كل شبر في جمهورية مصر العربية، دون عقبات إدارية أو تحفظات شخصية. ونال ذلك نصيب الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وتوفير الأجهزة التعويضية.

 

وشملت المبادرة أيضًا تنمية القرى الأكثر احتياجًا من خلال بناء المدارس وتجديد آلاف الفصول المدرسية وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.

 

وأصبحت المبادرة قبلة تنافسية لكل راغبي دعم الدولة المصرية والأعمال الخيرية والمجتمعية.

 

ويتعين على الحكومة الجديدة دراسة الدور البارز الذي قامت به مؤسسة “حياة كريمة” في إدخال السعادة والبهجة على قلوب ملايين الأسر الأكثر احتياجًا والأقل دخلاً خلال 5 سنوات، حتى باتت محط أنظار العالم. واعتبرها الخبراء مبادرة القرن الحادي والعشرين، لاسيما بعد انخفاض معدلات الفقر وتوفير مساكن آمنة، فضلاً عن آلاف فرص العمل للشباب بالمبادرة، والتي أدت إلى الحد من مشكلة البطالة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80780253
تصميم وتطوير