خاطرة للدكتور أحمد الخليفه ” لمن عرشك “

و إمرأة بقلب رجل ياولدي ، وهذا الطير من النساءِ فريد.
هي ملِكَة متوجةٌ علي مملكة القلوب يا صغيري ، مُرابِطةٌ ، مجاهدة ، مجابة لما أمَرَت ، فعالة لما تريد ، تاج تحميه و يحميك ، سكنك وقت التيه و أصل عنوانك، أعز عليك من نفسك ، وأنفس من كل مالك ، هي قلعتك المنيعه ، جيشك الكار دوما – الذي لا يفر أبدا – ورسولك حين يعجز لسانك عن تجسيد ماقد يخطر ببالك .
بايعها يا ولدي علي الإمامةِ تؤمّك، وتصير و قت الضعف أمك ، ووقت الطوفان مرساتك ، و منارةُ وعلامه .
توضأ بماء عينيها – فإن ماء العين زمزم – وصلي صلاة مودع – فإنك ميت إذا نفتك يوماً من شطئان محبتها _ ثم جاهر بالدعاء ، علي البعث يأتيك يا ولدي – و إن َّ البعث في القرب – والبعد عنها جهنم و شقاء…