كتب / أبوالمجد الجمال

يعجز القلم عن وصف المأساة لأن دماء الشهداء أكبر من أن توصف . . وتعجز كل قواميس العالم أن تخرج كلمة واحدة من بطن كل المعاني لتفي الجرم الشنيع حقه . . ويعجز اللسان عن النطق بالكلام فمهما قال فلا كلام يفي المجزرة البشرية حقهأ . .

تزلزل الجماد والأشجار والحيوانات والنباتات تنتفض تصرخ تبكي تستغيث من هول الجريمة الفظيعة . . الحجر نفسه ينطق يصرخ في وجه العالم الغربي الذي يكيل “إزدواجية المعايير” في وجه القضية الفلسطينية وحدها ليسجنها في عالم ممزوج بإنتهاك حقوق الإنسان وإختراق لكل قواعد القانون الإنساني والدولي وكل الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية وقوانين الحرب والعنصرية والتمييز وإنعدام الحيادية

في كل شئ والحصاد الأعظم حروب تشتعل في كل مكان بالمنطقة في السودان واليمن وليبيا والعراق حتي وصلت عدوي حمي الحروب والإنقلابات لتمزق القارة السمراء من النيجر للغابون لتغضب الطبيعة وتثور علي فساد محور الشر الأمريكي و”النيتو” وسنينه ! .

ففي أكبر جريمة حرب شنيعة في التاريخ وفي حرب إبادة جماعية للمرضي وللمصابين إرتكب الإحتلال النازي مجزرة بشرية جديدة فظيعة وغير مسبوقة عندما اطلق العنان لغارات ذبح البشر وإسالة دماء الأبرياء لتطلق نيران جحيمها علي ساحة المسشفي الأهلي المعمداني ليرتقي 500 شهيدا جملة واحدة علي الأقل بين طرفة عين لتموت عصافير البراءة تاركه دمها في رقبة “نتنياهو” و”بايدن” وكل حلفاء محور الشر وسط عالم غربي يشجع الإحتلال علي التمادي في جرائمه بحق البشرية جمعاء وبحق أهالينا في قطاع غزة المحتلة . .

فأين المحكمة الجنائية الدولية من كل هذة المجازر ؟ ومتي تتحمل مسؤولياتها وتحاكم “نتنياهو” ونظامه وحكومته و”بايدن” كمجرمي حرب وكل حلفاؤه علي ماإرتكبوه في حق البشرية المعذبة في قطاع غزة الجريح ؟ الله معكم ياشعب فلسطين الصامد.