كتب – عبدالفتاح النادى

خطر كبير يداهم صحة وحياة المصريين بعد انتشار كميات كبيرة فاسدة من اللحوم والدواجن ومشتقاتهما بالأسواق،  وبين الحين والآخر تقوم وزارة الزراعة بحملات تفتيشية موسعة تسفر عن ضبط كميات ماهولة من اللحوم والدواجن والأسماك المجمدة غير صالحة للاستخدام الآدمى.

وأسفرت حملات التفتيش بوزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية خلال شهر ديسمبر الماضى عن تحرير  1306 محضرا، بينما تم ضبط 106 طنا و485 جراما من اللحوم والاسماك المجمدة والدواجن و كبدة مجمدة و مصنعات لحوم و أحشاء و دهون في ٢٢ محافظة.، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨وحتي ٢٥ يناير ٢٠١٩.

واكدت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية، أن وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة الخدمات البيطرية تقوم بحملات مكثفة فى جميع المحافظات للتأكد من صلاحية اللحوم للإستهلاك الآدمى والحد من مخالفات ذبح الحيوانات خارج المجازر وفقا للمواصفات المصرية لتداول اللحوم و تأكيد علي وصول غذاء صحي أمن للمواطنين في المقام الاول.

وأضافت نائب وزير الزراعة فى تصريحات خاصة للبيان: أن الجهود المبذولة فى هذا الملف اسفرت عن ضبط ٩٠ طنا وضبط ١٥ طنا و ٩١٨ كجم مضبوطات بعدد ٥٧٦ محضر ذبح خارج المجازر الحكومية ومخالف للقوانين و قرارات ومضبوطات مجهولة المصدر خلال الأيام الآخيرة.

واوضحت “محرز” ان من ضمن المضبوطات خيار البحر الممنوع صيدة بالمخالفه لقرارات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التي قامت بضبطها مديرية الطب البيطري بالبحر الاحمر، و تم إعداد التقارير الفنية البيطرية والمحاضر اللازم للنيابة العامة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

وحول رأى الاطباء عن مدى تأثر الإنسان باللحوم الفاسدة، أكد الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم، أستاذ الأمراض المهنية بقصر العينى، أن نوعيات اللحوم غير الجيدة، وغير معلومة المصدر والتى انتشرت بالأسواق فى الفترات الأخيرة، مثلت خطرا جديدا على متناوليها، خاصة من يتناول كم كبير منها.

وأوضح أن هذه اللحوم وتناولها سواء إن كانت فاسدة، أو مغشوشة أو غير صحية، تؤثر سلبا وبشكل مباشر على دفاعات جسم الإنسان، وتعمل على إضعافها.

وأوضح مؤسس المركز القومى للسموم أن هذه النوعيات غير الجيدة من اللحوم وتناول كمياتها بشكل منتظم يخل بكيمياء الجسم تدريجيا، لأنه يعمل على نمو زائد وغير طبيعى للكائنات الضارة كالبكتيريا بداخله بكميات زائدة، وهو ما يخل بمنظومة الجسم بالكامل.

وتقول د. علياء هاشم، أستاذ التغذية وسلامة الغذاء بالمعهد القومي للتغذية بالقصر العيني، إن الوفاة بسبب الطعام تأتي نتيجة استهلاك كثيف لأطعمة فاسدة مكوناتها تعتبر بيئة مناسبة لتواجد البكتيريا والفطريات وسمومها، أو بسبب عدم الطهي بطريقة سليمة، فكل ذلك يؤدي إلى العديد من الأمراض، ومن الممكن ألا يدرك المريض أنه مصاب بمرض معين فلا يعالج، ومن ثم تحدث الوفاة.

وأضافت أن اللحوم والأسماك والدواجن بمشتقاتهم، يمثلون مصدرا هاما من العناصر الغذائية للإنسان فى حالة اتباع الإجراءات السليمة فى طرق الذبح داخل المجزر، وأن حالات الذبح خارج المجازر تسبب خللا فى الانسجة الخاصة باللحوم تساعد على نمو أنواعا من البيكتريا الضارة لجسم الإنسان قد تسبب الوفاة فى حالة تناول كميات كبيرة منها.

ونصحت أستاذ التغذية المواطنين بالتأكد من صلاحية اى منتجات غذائية خاصة اللحوم والدواجن المجمدة قبل شرائها للحفاظ على صحتهم من الأمراض.