الإثنين الموافق 20 - يناير - 2025م

حوار خاص للبيان مع النقيب “الكومى” خبير المفرقعات الذى فقد ساقيه وبصره بسيناء

حوار خاص للبيان مع النقيب “الكومى” خبير المفرقعات الذى فقد ساقيه وبصره بسيناء

كتبت / تقى محمود

 

من وقائع مؤتمر ” مصر على طريق الإنجاز ” ..
النقيب محمود الكومى خبير المفرقعات فى تصريحاته لل ” البيان “
أثناء وقائع مؤتمر ” مصر على طريق الإنجاز” الذى أقيم بفندق النيل هيلتون وشارك فيه العديد من رجال الأعمال والشركات الكبرى صاحبة الإستثمارات بمصر, وعلى هامش المؤتمر تقابلت ” البيان ” مع النقيب محمود الكومى الذى تم تكريمه بعد أن فقد ساقيه وبصره فى العمليات الإرهابية بسيناء وكانت له هذه التصريحات ..

* بداية نريد ان نعرف الكثير عن محمود الكومى ؟
>> النقيب محمود الكومى خبير المفرقعات بالحماية المدنية بمديرية أمن الغربية ،أبلغ من العمر 29 عام متزوج وعندى طفل عمره ثلاث سنوات ونصف، أعمل فى مجال المفرقعات منذ أربع سنوات وانتدبت أول يناير 2016 إلى العريش لمدة 15 يوما ﻹزالة اﻷلغام والمفرقعات الموجودة هناك، وأثناء عملى مع طاقم العمل داخل المدرعة حدث إنفجارعبوة ناسفة فى 9 يناير 2016 أدت إلى إصابتى بالعمى المؤقت فور وقوع الحادث بعشرة دقائق ونقلت إلى مستشفى العريش العسكرى وأقاموا بإجراء عملية بتر فى الساقين ثم إنتقلت إلى المركز الطبى العالمى فى حالة حرجة عجز أمامها الأطباء عن إجراء أى عملية جراحية وسرعان ما أمر الرئيس السيسى بسرعة إنهاء إجراءات سفرى للخارج حيث أصدر المهندس شريف إسماعيل قرار بعلاجى على نفقة الدولة وأمر وزير الداخلية الجهات المسئولة عن سرعة تنفيذ هذه القرارات, وبالفعل سافرت إلى لندن فى 18 يناير 2016 وأجريت أول جراحة بالعين اليسرى حيث تم إستخراج أربع شظايا منها وبعد مرور أسبوعين من تلك الجراحة عاد لى بصرى مرة اخرى، ثم أجروا لى 11 عملية جراحية فى الساقين وواحدة فى العين اليمنى وأخرى فى اﻷذن اليمنى وباقى لى ثلاث عمليات تم تأجيلهم للمرحلة الثانية من العلاج لنبدء رحلة العلاج الطبيعى وقاموا بتركيب أحدث أطراف صناعية فى العالم وسوف أكمل رحلتى العلاجية في 31 أكتوبر 2016 وسوف أعود بعدها ﻹستكمال عملى وواجبى تجاه الوطن .

 
*كلمنى عن دورك فى مؤتمر “مصر على طريق اﻹنجاز ” ؟
>> تلقيت دعوة كريمة وقمت بتلبيتها وهذا شرف كبير لى حيث يتم تكريمى اليوم ولقد نجحت بالفعل فى التعبير عن حبى لمصر وترجمة إخلاصى وإعتزازى بها وليس بمجرد الكلمات والعبارات والمشاعر المكتوبة وحسب بل ترجمت إلى واقع ملموس وسأكرر كلمتى التى قلتها أمام الرئيس فى حفل تخرج كلية الشرطة ” أنا فقدت بصرى وهمّى أن ترى مصر النور” وفقدت الساقين حتى يقف عليها وطنى شامخا معززا ” وده مش كتير أبدا على تراب مصر واحنا فداها ومش هنتنازل عن شبر واحد من أرضنا .

 
* ما تقييمك ﻵداء الحكومة والمناخ العام المحيط بها ؟
>> للأسف إحنا بنحاسب الحكومة مش بس على أخطائها فحسب بل نحاسبها على أخطاء وتراكمات الحكومات السابقة وهذا ليس عدل فنحن نمر بالعديد من اﻷزمات ولن نستطيع الخروج منها فى يوم وليلة بل نحتاج لفترة كافية للخروج من عنق الزجاجة ومثل ماوصف الرئيس أن هناك جماعة الشر التى تريد إسقاط مصر فهناك أيضا أجهزة تسعى لهدم مصر فهو مخطط داخلى وخارجى يجب التصدى إليه ومحاربته والقضاء عليه تماما فهى حرب ولها خسائر ولكن لن نستسلم أبدا ﻷننا ندافع عن الحق ومصر دائما محفوظة بالعناية اﻹلهية وبسواعد أبنائها المخلصين .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79291620
تصميم وتطوير