الخميس الموافق 17 - أبريل - 2025م

حماية الأطفال من الانحراف .. مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والدولة

حماية الأطفال من الانحراف .. مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والدولة

كتب-أسامة خليل 

 

يمثل الأطفال الركيزة الأساسية لمستقبل المجتمعات، مما يجعل حمايتهم من الانحراف مسؤولية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والدولة معًا. يتطلب ذلك تعاونًا متكاملاً لضمان بيئة آمنة تعزز نمو الأطفال نفسيًا واجتماعيًا وتحميهم من المخاطر المحتملة.

 

دور الأسرة:

تعد الأسرة المحيط الأول الذي يتلقى فيه الطفل القيم والمبادئ الأساسية، مما يستدعي الالتزام بتقديم القدوة الحسنة، وفتح قنوات الحوار البناء، بالإضافة إلى المراقبة الواعية التي توازن بين الحرية والمتابعة. كما أن غرس القيم الأخلاقية وتعزيز الثقة بالنفس يسهمان في توجيه الأطفال نحو السلوكيات الإيجابية.

 

دور المدرسة:

تُكمل المدرسة دور الأسرة من خلال تقديم المناهج التربوية التي تعزز القيم الأخلاقية، وتنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية التي تشغل وقت الأطفال بشكل إيجابي. إضافةً إلى ذلك، توفر المدرسة بيئة تعليمية آمنة وتعمل بالتعاون مع أولياء الأمور لضمان متابعة سلوك الأطفال وتوجيههم عند الحاجة.

 

دور الدولة:

تضطلع الدولة بمسؤولية وضع الأطر القانونية والتشريعية لحماية الأطفال من المخاطر والاستغلال، إلى جانب تنفيذ برامج توعوية تعزز الوعي المجتمعي حول أسس التربية السليمة. كما توفر الدولة الدعم اللازم للمؤسسات التربوية والاجتماعية وتكافح الظواهر السلبية مثل التسرب المدرسي والانحراف السلوكي.

 

الخاتمة:

إن تكامل الأدوار بين الأسرة، المدرسة، والدولة هو الضامن الأساسي لحماية الأطفال وتوجيههم نحو مستقبل مشرق. فالمسؤولية مشتركة، وأي تقصير في أحد هذه العناصر قد يعرض الأطفال لمخاطر تؤثر على مستقبلهم وحياتهم الاجتماعية.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81095282
تصميم وتطوير