Site icon جريدة البيان

حل البرلمان أم الموافقة على بيان الحكومة ؟

بقلم / شريف حماده

هل أصبح البرلمان المصرى مضطر للموافقة على برنامج الحكومة ؟ ..  بعد إجراء الرئيس تعديلات على حكومة شريف إسماعيل صحيح أصابت البعض بالاحباط بسبب الابقاء على وزراء شابت حولهم الكثير من الشبهات المالية وأخرون ثبت بما لا يدع مجالا للشك فشلهم وتقصيرهم فى أداء مهامهم البسيطة بتسيير الاعمال فما البال كيف سيديرون ملفات ومشروعات كبيرة تحقق طموحات الشعب .

فى حين أبدى البعض تفاؤلة بعودة وزارة قطاع الاعمال وتغيير عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية وإن أبدى البعض الاخر تساؤلات مسموحة عن إعتماد النظام على ثلاث شخصيات من مؤسسات إقتصادية لرجال أعمال معروفين لهم علاقات وتشابك مصلحى مع الدولة ، بادر إلى ذهنى سؤال ، هل البرلمان سيكون مضطرا لتجديد الثقة فى الحكومة خشية أن يدخل فى متاهات حل البرلمان ، ورغم تصريحات وكيل مجلس النواب التى قال فيها أن  “عدم الموافقة على برنامج الحكومة أمر مطروح أمام مجلس النواب، والمجلس له القرار فى النهاية .

المجلس سيراقب الحكومة لتنفيذ برنامجها، وإذا لم تلتزم الحكومة بتنفيذ البرنامج سيتم إسقاطها، وأتمنى من الوزراء تنفيذ برنامج الحكومة لأنه التزام أمام الشعب وأمام مجلس النواب” ، إلا أن الواقع يؤكد أن البرلمان ليس أمامه سوى الموافقة على البيان لأن رفض البيان سيدخله فى صراع غير مباشر مع الرئيس فالدستور يحدد قيام الرئيس بتحديد إسم من الائتلاف الاكبر فى البرلمان وإذا لم يستطيع تشكيل حكومة خلال ستون يوما يصبح حل البرلمان هو القرار الوحيد ، وطبعا فى ظل الحالة التى ظهر عليها البرلمان فى الجلسات السابقة وإستمراره فى مناقشة لائحته لأسابيع والصراعات والفوضى التى تواجه رئيس المجلس أحيانا تجعل هناك شك فى توحد المجلس على تشكيل حكومة ، حتى إئتلاف دعم مصر الذى فشل فى معركة إ نتخابات وكيلى المجلس .

كما لم ينتهى حتى الان من تشكيل اللجان النوعية به قبل إلقاء بيان الحكومة ، ناهيكم على أن الناس فى الشارع  لن تصبر على ضياع الوقت بتغيير الحكومة كل كام شهر فى ظل إنهيار الجنية أمام الدولار وإرتفاع أسعار السلع الاساسية أو حتى الاقتصاد المصرى لن يتحمل حل البرلمان رغم ضعفة وإجراء إنتخابات جديدة .

 

 

الامر الذى يؤدى فى النهاية إلى أن تمرير بيان الحكومة فى صالح كل اطراف المعادلة السياسية الحالية وإن كان الرئيس هو الأكثر إستفاده لأنه الذى يدير دفة مركب الوطن وله شعبية معتبرة حتى ولو تآكل جزء منها بفعل القرارات الاقتصادية المتخبطة . . عموما سنعرف الاجابة على سؤالى هذا الاسبوع .. والله المستعان

Exit mobile version