الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

حقيقة الجهاد فى الإسلام

حقيقة الجهاد فى الإسلام

حازم سيد احمد

لقد شاع فى بعض اللغات الأجنبية أن لفظ كلمة الجهاد فى الإسلام تعبر عن الحرب المقدسة أو أن الإسلام يدعو إلى السيف دائما ، أو بمعنى أخر أنه الإرهاب ، ونرد ونقول أن الإسلام لا يعرف مصطلح الحرب المقدسة ، ولكن هناك فقط حرب مشروعة ، وحرب غير مشروعة ، ولقد أسىء فهم مصطلح الجهاد فى غالب الأحيان ، وعند البعض من الذين يدعون بأن الأسلام دخل بلادنا بالسيف ، فالجهاد معناه بذل الجهد ومن هذا المنطلق ينقسم الجهاد إلى قسمين أحدهما جهاد النفس وثانيهما الجهاد بمعنى الحرب المشروعة، ومن المعروف فى الإسلام أن النوع الأول وهو جهاد النفس يطلق عليه الجهاد الأكبر الذى ينصب على محاربة الإنسان لنوازعه الشريرة ، والتغلب على أهوائه ، وتصفية نفسه من كل الصفات الذميمة , وتطهيرها من الحقد والحسد والكراهية للآخرين ، وبذلك يكون أهلا للقرب من الله سبجانه وتعالى ، وأم النوع الثانى من الجهاد فيطلق عليه الجهاد الأصغر بمعنى الحرب المشروعه هكذه نعرفه بهذا جهاد أصغر وليس جهاد أكبر وشرطها المشروعية ،
والمشروعية فى الحرب فى الإسلام أو الجهاد هى حرب دفاعية هدفها رد العدوان فقط ، وجميع الآيات القرآنية تدل على ذلك ،فقد أذن الله للمسلمين بقتال أعدائهم الذين اعتدوا عليهم فى قوله تعالى ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ….)) وقال تعالى (( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقا تلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ))وقال تعالى أيضا (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ويتضح لنا من آيات ربنا وبالرغم من الأذن بالقتال دفاعا عن النفس ، فإن القرآن يحذر نت مجاوزة الحد فى ذلك إلى الإعتداء فالله لا يحب المعتدين ، فكراهية الإسلام للقتال وإراقة الدماء يعد موقفا مبدئيا ، والإستثناء فيه إذن القتال لرد العدوان ، لقوله تعالى (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم )) فالبدء بالعدوان على الآخرين أمر مرفوض نهائيا فى الإسلام ، وليس له سند فى الإسلام ،وهذا لا يعنى بأن المقصود بالجهاد هو القتال ، أو الحرب الدفاعية ، فقد يكون جهاد بالمال أو بالنفس أو بالفكر أو بأى وسيلة آخرى تساعد على رد العدوان فى كل أشكاله وصوره ، والهدف منه هو حماية المجتمع الإسلامى والدفاع عنه وعن عقيدته التى يؤنت بها ، وهذا حق مشروع لكل أمة من الأمم وتؤكد ه جميع المواثيق الدولية فى عصرنا الحديث ، ومع ذلك لقد يحثنا الإسلام على السلم إذا كانت هناك رغبة فى السلم ويأمرنا الإسلام أن لا نرفض فى قةله تعالى (( وان جنحوا للسلم فا جنح لها وتوكل على الله )) وأيضا الإسلام يدعو إلى التعايش السلمى مع الآخرين وإقامة علاقات طيبة معهم ما داموا لا يعتدون على المسلمين فيكون التعامل على أساس العدل والإنصاف والبر والإحسان ويقول الله (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) وهذا يبن لنا أن هدف الإسلام من الجهاد هو السلم والتسامح بين الأمم ، والتعاون فيما بينهم من أجل خير الإنسانية وسعادته واستقراره ، هكذا هو الإسلام والجهاد ،
فيامن تروجون فى بعض وسائل الإعلام العالمية والمحلية بأن الاسلام دين يحض على العدوان والتطرف والتعصب والقتل والإر هاب ، هذا ظلم وافتراء لا أساس له فى تعاليم الإسلام ، فالاسلام على نقيض ما تروجون له فهو دين المحبة ، ودين الرحمة ، ودين السلام .

 التعليقات

  1. يقول Mohammed Saad abdelgawad mohammed:

    امة محمد صل الله عليه وسلم شعب مصر من اراد حكم الله فهو مسلم من أراد حكم الشعب فهو كافر من أراد حكم العلمانية فهو كافر من اراد حكم الديمقراطية فهو كافر هذه الخلاصة ارجعوا الي كتاب الله وسنة حبيبه محمد صل الله عليه وسلم.. شعب مصر ان فتية امنوا بربهم وزدناهم هدي يقاتلون وحدهم من اجل الله ورسوله صل الله عليه وسلم ونصرة الاسلام والمسلمين والله عز وجل قال ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) ان الله عز وجل ناصرهم وانتم من الضالين وتغرقون في غيبات الجب وانتم لا تشعرون اين ذهب عقلكم انها حرب ضد الاسلام و المسلمين والنصر للمسلمين وقتلاهم في الجنة وحرام خير اجناد الأرض في النار وانتم امة واحدة ودمكم واحد فلا تكونوا من قالوا ( ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا ) ربنا اهدنا طريق الحق ولا الضالين أمين يارب ووحد صفوف المسلمين وانصرهم علي القوم الكافرين.. شعب مصر انصروا انفسكم ودينكم وارضكم وفتية امنوا بربهم وزدناهم هدي.. أفلا تبصرون

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79634341
تصميم وتطوير