الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

حقوق الإنسان بين القيل والقال

حقوق الإنسان بين القيل والقال

  • بقلم – إبراهيم فايد

ربيعٌ عربيٌ أصاب الشرق الأوسط بِرُمَّتِهِ وترك بصمته واضحةً جَلِيَّةً في مجتمعٍ أجوفٍ خاملٍ عَفِنٍ مزدحمٍ بأزماتٍ لا حصر لها ولا عد، ممتلئٌ بآهات المرضى وحسرات الثكلى، وأوجاع الموتورين، وأنين الجوعَى والعطشَى والمضربين والمعتصمين في شَتَّى دروب الوطن العابث.

في ذاك الوطن الذي لازال حيًا فقط في ماضيه وحضارات أجداده القدماء.. نرى الميادين تضج بوطأة أقدام ثوارها وأُنشوداتهم وشعاراتهم وأهازيجهم وهتافاتهم وترانيمهم الحرة؛ تنادي بحقوق الإنسان وتدافع عن حياته وصحته وسلامته وحاجياته التي أقرَّها له دستور الله قبل دستور خلائفه في الأرض.

لماذا كل ذاك الصخب الحادث في أوطاني العربية ؟؟ لماذا أعطيتم كل شيء حقه، حتى الفساد رزقتموه بِرِشاكم فطال وتفلطح ورَبَى ونَمَى.. عدا الإنسان جعلتموه الأقل قدْرًا في قوائم اهتماماتكم، لا تعبئون به ولا ترجون له رِضًى إلا بعد انفجارٍ واقتحامٍ وتوبيخٍ وقتلٍ وسفكٍ ودماءٍ وخوفٍ وفزعٍ واعتقالاتٍ وحرائق وآهات ؟!!
يا أولي أمور الشعوب وحُكَّماهم.. ليتكم تعلمون أنكم راعون ومسؤولون عن رَعِيَّةِ شعوبكم.. مسؤولون عن تزويج شبابكم وتجهيز فتياتكم وتأهيل عمالكم وإطعام أطفالكم واحتضان الضعيف من أراملكم.. فالأوطان لا تحيا سوى بشعوبها؛ فالشعوب هي الروح وهي العمل وهي الأمل.. فلتحيا الشعوب مدنييها وعسكرييها.. كلنا إنسان.. كلنا لنا حقوق.. فلتحيا حقوق الإنسان فوق وقبل كل وأي شيء.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79652608
تصميم وتطوير