Site icon جريدة البيان

حقل ظهر يجدد الآمال والمخاوف..واحتجاز 3 أمراء سعوديين بتهمة “التجمهر”

كتبت_تقى محمود

لا يزال حقل “ظهر” العملاق مثار حديث دائم، ويخضع لتحليلات اقتصادية بشأن مدى تأثيره على خريطة الطاقة في مصر والمنطقة، حيث قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن الحقل “سيغير كليا مشهد الطاقة في مصر، بما يسمح لها أن تكون مكتفية ذاتيا والتحول من مستوردة للغاز الى مصدرة له في المستقبل”.
وركزت الصحيفة في مقال تحليلي موسع عن التنافس الإقليمي على استخراج الغاز من البحر الأبيض المتوسط بين “مصر وإسرائيل وقبرص ولبنان،” مؤكدة أن المخاطر السياسية والتنافس الإقليمي يهدد آمال الاستثمار في أكبر مصدر للطاقة قريب من أوروبا وأنطلق كاتب المقال أندرو وورد في تحليله من بدء مصر بإنتاج الغاز من حقل ظهر الشهر الماضي، الذي يراه خطوة مهمة في سعي مصر للاكتفاء في مجال الطاقة، كما يؤشر في الوقت نفسه تأسيس بؤرة لإنتاج الغاز في شرقي المتوسط.

وينقل المقال الذي نشره موقع مصراوي – عن “كلوديو ديسكالزي”، الرئيس التنفيذي لشركة “إيني الإيطالية “التي تقود المشروع الذي تبلغ كلفته 12 مليار دولار، قوله إن حقل ظهر يمثل أكبر اكتشاف هيدروكاربوني في البحر الأبيض المتوسط، ويعدُ بالمزيد.

ويشير إلى أن إسرائيل وقبرص تريان آفاقا محتملة مشابهة لإنهاء اعتمادهما على الطاقة المستوردة وتحقيق مكسب اقتصادي من تصدير الفائض من انتاج الطاقة. وينقل المقال عن إيمانويل كاراجيانيس، المتخصص في أمن الطاقة في “كنجز كوليج” ب” لندن”، قوله إن “استثمار احتياطيات الغاز قد يغير بشكل درامي المناخ السياسي والاقتصادي في شرقي المتوسط”. لكنه يستدرك ” في الوقت نفسه ..
من المحتمل أن يفاقم النزاعات الحدودية التي تعود لعقود ويولد توترات جديدة”.

وفي سياق آخر كشفت شبكة “بلومبرج” الإخبارية عن وجود اثنين من أبناء رئيس إحدى أكبر شركات منتجات الألبان في السعودية بين الـ11 أميرًا الذين احتجزتهم سلطات المملكة الأسبوع الماضي، بتهمة التجمهر في قصر الحكم.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن 3 مصادر سعودية -وصفتها بأنها على علم بما حدث دون أن تسمهم-، قولهم إن الأميرين نايف بن سلطان، وسعود بن سلطان أبناء الملياردير السعودي الأمير سلطان بن محمد الكبير، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة المراعي، كانا من بين الأمراء الذين احتجزتهم السلطات الأسبوع الماضي. وأوضحت الشبكة أن المصادر الثلاثة تحدثوا إليها شرط عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية الأمر، وأشاروا إلى أن الأمير المعتقل نايف هو عضو شركة المراعي ورئيس مجلس إدارة شركة “زين”، والتي تعد ثالث أكبر شركة اتصالات في المملكة. وأضافت أنها اتصلت بشركة المراعي للحصول على تعليقها إلا أن الشركة رفضت التعليق، فيما لم تتمكن من التواصل مع “زين”، كما تجاهل الأمير سلطان الرد على استفسارات الشبكة.

وأگدت الشبكة إن احتجاز الأمراء الإحدى عشر يأتي ضمن سلسلة من التحركات غير المسبوقة التي قامت بها الحكومة، بعد تولي محمد بن سلمان، 32 عامًا، ولاية العهد. كانت صحيفة سبق السعودية، نقلت عن مصادر، أن كتيبة السيف الأجرب التابعة “للحرس الملكي” ألقت القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم، حيث صدر أمر بالقبض عليهم عقب رفضهم مغادرة القصر، وتم إيداعهم سجن الحائر تمهيداً لمحاكمتهم.

وبحسب المصادر، فإن الأمراء تجمهروا في قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، ومطالبين بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم. وقالت المصادر إنهم رفضوا مغادرة قصر الحكم بعد إبلاغهم بخطأ مطالبتهم.

Exit mobile version