بقلم / محمد حسان
لم أكن أعلم أني أحب وأعشق لهذا الحد من الجنون ، ولم أدرِ أنك مرسومة بداخلي بنقش جرانيتي صلب لا يخرجه الى الفضاء سوى الألم .. الألم فقط أنا اليوم أشعر بفيضان من العشق تجاهك أكثر من أي يوم مضى لأن ألم وقسوة أولادك زادت عن الوصف وكلما زادت قسوتهم زاد عشقي وحبي لكي وتملكني .
يعلمون أني لن أتوقف عن عشقي لترابك لآخر قطرة من دمي فحبك من صنع الله وليس صنعي وفطرة فطرني الله عليها ، مهما فعلوا بنا من مكائد مهما حاربونا في أرزاقنا وتجاهلوا أحلامنا وأحلام أبنائنا لن ينتهي حبي لكي يا بلدي .
حكومات غارقة من رأسها لأخمص قدميها في النوم العميق وشعب طيب لا يفيق إلا على المشاكل والكوارث لكنه يعيش في هدوء متجاهلا أحزانه وهمومه بالضحكات والنكات وحكومة نسيت أنها موجودة لخدمته ، فالوزير الفاسد عندما يُعاقب يستقيل من عمله ويقولون أنه أمام النيابة والقانون يأخذ مجراه ( مجرى مين يا عم ؟ ) لم نرى يوما وزير فاسدا تاجر بأقوات الشعب وعاش عيشة البشوات في أفخم الفنادق ومص دم الناس خلف القضبان ..لكن نرى خلف القضبان سيدة جهزت بنتها العروس ولم تستطع السداد ، أو شاب عارض برأي مخالف للحكومة ، أو واحد رد على ضابط بصوت تخين شويتين نرميه ورا القضبان ، وعلى رأي المثل اللي بيقول في الهم مدعيين وفي الفرح منسيين ، شباب زي الورد حملة للماجستير في القانون يتقدموا للحصول على وظيفة وكيل نيابة مستحيل إنت أهبل يا بني انت بتخبط راسك في الحيط إيه جابك يا صعلوك وسط الملوك لازم يكون الأب والأم مؤهل عال ويا سلام لو كان فيه حد في العيلة مستشار أو وزير أو محافظ يبقى أجمل ، أما لو كان راجل أرزقي غلبان وابنه معاه ماجستير في القانون لا دا مش مكانك مكانك مع أبوك في الشارع ، علشان كده بقول إن حكومتنا دايما في الفرح نسيانا ولما يموت ابن الراجل الأرزقي الغلبان برصاص الغدر على الحدود في الخدمة يتعمله أحلى صوان ويتبكي عليه بالدموع لأنك في الحزن دعيانا .
حبة حبة علينا يا حكومة … واللا انتي نايمة في أحلى نومة .. أسعارك دايما في العالي .. وجنيهك برضه بيعاني .. ودولار بيغني ويلالي …..حبة حبة علينا يا حكومة.
التعليقات