كتب : أسامة درويش ..

شهدت أولى أيام امتحانات الثانوية العامة التجريبية المعروفة بنظام ” البوكليت ” صباح اليوم إقبالا ضعيفا وحضورا هزيلا لطلاب الثانوية العامة داخل المدارس نظرا لعدم تسجيل الكثيرين أسمائهم بلجان الامتحانات المنعقدة وانشغالهم بالمذاكرة والدروس الخصوصية وانعدام الثقة فيما تقدمه وزارة التربية والتعليم لهم بعد القرار المفاجئ بتغير نظام الامتحانات لهم بنظام البوكليت وسجلت العديد من المدارس بالمحافظات أعدادا قليلة لحضور الطلاب بنسبة لم تتعد 10% من إجمالى عدد طلاب الثانوية العامة بالمدارس  .

فى السياق ذاته لم تلتفت وزارة التربية والتعليم لذلك الحضور الهزيل ولم تفكر فى تغيير سياستها بما يلائم فكر الطلاب بل تستمر قدما فى وضع لجان المراقبة وتشديد الرقابة وفرض حالة الطوارئ بالمدارس الخاوية من الطلاب لترفع شعار ” كله تمام يا أفندم ” لوزير التعليم , حيث سجلت العديد من مدارس الجمهورية عدم حضور أى طالب لتلك الامتحانات التجريبية بما يعد صفعة لوزارة التربية والتعليم التى تعيش فى واد آخر غير الوادى الذى يعيشه الطلاب وأولياء أمورهم الذين ينتظرون اللحظة الحاسمة لامتحان نهاية العام دون تحمل ضغوط أخرى بامتحانات تجريبية أو تضيع لأوقاتهم فى حين أنهم سيحصلون على تلك الامتحانات التجريبية من زملائهم ومدارسهم دون عناء فى الأيام القادمة مفضلين البقاء بمنازلهم متفرغين لمزيد من التركيز لامتحانات نهاية العام التى تعد الفيصل أمام مستقبلهم الذى يحلمون به بعد انتهاء كابوس الثانوية العامة .