الثلاثاء الموافق 24 - ديسمبر - 2024م

حضور هزيل في حفل تابين سيد عبد العاطي بنقابة الصحفيين ومقاطعة الوفد

حضور هزيل في حفل تابين سيد عبد العاطي بنقابة الصحفيين ومقاطعة الوفد

 

 

الاء ابراهيم

 

 

 

وسط حضور هزيل لا يتناسب مع عطاء الرجل سواء الصحفي أو الانساني اقامت لجنة منتدي الاداء النقابي بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي علي القماش حفل تأبين الكاتب الصحفي سيد عبد العاطي مؤسس مدرسة المغامرات الصحفية و الذي تتلمذ علي يديه العشرات بل و المئات من الصحفيين المصريين خاصة بالصحف التي ترأس تحريرها او شارك في اصدارها

 

و علي مدي ساعتين متواصلتين تحدث عدد من الزملاء عن التجارب اللي جمعتهم بالراحل سيد عبد العاطي

 

فقد اكد الكاتب الصحفي علي القماش علي ان سيد عبد العاطي واحد من جيل الرواد الذين امتازوا بالحرفية المهنية و الخلق الرفيع والنزاهة ونظافة اليد و القدرة علي تقبل الاخر و الاكثر انه قاد مدرسة الصحافة النظيفة مما عرضه للكثير من الضغوط السياسية و الامنية خلال رحلة عطائه

 

 

من جانبه اكد الكاتب الصحفي مصطفي الطهطاوي رئيس تحرير المدن الجديدة

 

انه التقي سيد عبد العاطي منذ عشرين عاما و كان سيد عبد العاطي يعطي الصحفيين محاضرات في المغامرات الصحفية و كيفية دخول المستسفيات و المصالح الحكومية واقسام الشرطة لنقل الحقيق وهو ما اعطي للصحافة روح جديدة وصنع صحافة جديدة وبعد ان تولي سعيد عبد الخالق رئاسة تحرير الوفد ومارس ضغوط شديدة علي سيد عبد العاطي ومنع نشر موضوعاته اصيب بحالة نفسية و قرر ان يهاجر واخيرا سافر الي ليبيا وعمل هناك كموزع صحف بينما كانت تستخدم تحقيقات سيد عبد العاطي للابتزاز من قبل الادارة في الوفد للشركات الخاسرة في ذلك الوقت

 

 

يضيف مصطفي انه في عام ١٩٨٤ انطلق اسمه مرة اخري مع حزب الوفد الجديد الذي دعا اليه ياسين سراج الدين واستدعوا سيد عبد العاطي ليعود الي الوفد

 

وهنا انطلق اسمه في عالم التحقيقات الصحفية و المغامرات

 

 

 

يعود مصطفي الطهطاوي ليؤكد ان سيد عبد العاطي كان عفيف اللسان و جرئ وعندما علمت بفترة مرضه حاولت زيارته اكثر من مرة ولكن للاسف لم اتمكن من ذلك و يكفيه سيرته الجميلة لانه كان لا يخاف في الله لومة لائم

 

 

 

الكاتب الصحفي حماد الرمحي عضو مجلس نقابة الصحفيين قال خالص العزاء للاسرة الصحفية مشيرا الي ان سيدنا النبي يقول من شهد له اربعة وجبت له الجنة ونحن نشهدك يا الله انه كان يتمتع بالصدق و المحبة والسمعة الطيبة وقد تعاملت معه ووجدته

 

صحفي شيك جدا و قارئ جدا و ذواق وكان يعلمنا ان نقرأ لنكتب وكان نموذجا للصحفي الشريف

 

وقال الرمحي معزيا .. الله يرحمه كان مهنيا و كان يخاف علي سمعته فهو لا ينسي و يكفي انه لا يذكره احد بسوء هي المحبة الخالصة من الله .. عزاءنا للاسرة الصحفية ولاسرته الكريمة

 

 

 

الكاتب الصحفي جمال عبد المجيد قال لم اكن اعرف سيد عبد العاطي في بداية عملي بصوت الامة ولم اكن اعرف اي شيء عنه في ذلك الوقت حتي بدات استكشف شخصيته منذ هذا التاريخ توطدت علاقتي بالاستاذ سيد عبد العاطي ولانني لم اكن اعرفه فبدات بالبحث عنه من خلال كتاباته وتعرفت عليه جيدا و بدات بالعمل معه من خلال مدرسته الصحفية والتي تعتمد علي البحث واستكشاف الحقيقة

 

وبدات في عمل تحقيق حول اقامة جمال عبد الناصر في حارة اليهود عندما كان طالبا في الكلية الحربية ووصلت الي سيدة عجوز كانت تقيم في نفس المنزل و اجريت مقابلة صحفية معها واكدت علي ان جمال عبد الناصر كان يقيم بمنزلها وكان يشتري الفول و الخبز و الحقيقة ان الموضوع تم نشره علي صفحة كاملة و لاقي قبول كبير لدي سيد عبد العاطي الذي شجعني وطلب مني ان اكون الي جواره كأحد الازرع القوية الضاربة في قسم التحقيقات

 

ثم جاء عبد الحليم قنديل رئيسا لتحرير صوت الامة كان بينه وبين سيد عبد العاطي توأمة و كان سيد عبد العاطي يجتمع بالصحفيين ويوجههم و يكلفهم بالموضوعات المستهدفة

 

يضيف جمال عبد المجيد .. هناك مواقف لاتنسي في مسيرة سيد غبد العاطي كان من اهمها اعتقال احدي الصحفيات كانت قد كتب تحقيقا صحفيا عن احد رؤساء المباحث الذي يقوم بتعذيب المساجين باحد اقسام الشرطة بالقاهرة و ذهبت قوة من القسم فجرا لتلقي القبض علي الزميلة الا ان سيد عبد العاطي قادنا الي نقابة الصحفيين و قرر الذهاب بنا في مسيرة الي وزارة الداخلية للافراج عن الزميلة و بالفعل وتحت هذا التهديد اخلت النيابة سبيل الزميلة بكفالة ٥٠٠٠ وقتها رفعنا لافتات تندد بحبس الصحفيين و رئيس التحرير نفسه سيد عبد العاطي كان موجود وهذا من اهم مواقف رئيس التحرير سيد عبد العا

 

و أومأ الكاتب الصحفي جمال عبد المجيد للمواقف البطولية للراحل سيد عبد العاطي من بينها ملف تيران وصنافير و استدعاء النيابة العسكرية لنا علي خلفية نشر حوار لامين عام المجلس الاعلي للاثار وغيرها من المواقف المهمة التي قادتنا جميعا الي الخبطات الصحفية المؤثرة

 

الكاتب الصحفي عصام عبد الحميد قال .. كان يشرح لنا الراحل سيد عبد العاطي كيف نعيش داخل الشخصية و نتقمصها خلال المغامرة الصحفية ويؤكد لنا ان اهم ما في التحقيق هو الفكرة التي تنتهي بالمغامرة الصحفية فهو علمنا ان المغامرة الصحفية هي اقوي من التحقيق

 

كما ان التقرير اقوي من التحقيق وعلمنا كيف نكتب التحقيقات بالمستندات و كيف نقرا المستند ونقوم بتفريغه

 

و طلب عصام عبد الحميد من الزملاء قراءة الفاتحة علي روح الراحل سيد عبد العاطي بما له من روح طاهرة تحملت الضغوط السياسية و الاجتماعية دون مساندة من احد

 

 

من جانبه اعرب الكاتب الصحفي ابراهيم عارف رئيس تحرير البيان عن اسفه الشديد لقلة الحضور خلال حفل التابين و مقاطعة صحفيو الوفد و قال انه لم يتعامل شخصيا مع الراحل سيد عبد العاطي و ان كان قد تعلم من تحقيقاته ومؤلفاته الكثير

 

و اشار ابراهيم عارف الي ضرورة تماسك العائلة الصحفية انسانيا قبل فوات الاوان اذ لم اكن اتخيل ان يكون حفل التأبين لمؤسس مدرسة المغامرات الصحفية بهذا الشكل الهزيل

 

مطالبا بمنح لجنة الاداء النقابي دور اكبر في لم شمل الاسرة الصحفية و حل مشكلات العمل الصحفي وان يصغي مجلس النقابة لتقارير اللجنة الدورية و المنشورة كل شهر

 

و طالب الحضور عمل جائزة باسم لجنة الاداء النقابي لتفعل دورها بشكل اكبر من خلال النقابة

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78709598
تصميم وتطوير