بقلم حسين الصاوى
اهاُْ من موعد اتى صدفة وبدون أى مقدمات .. ففى خضم انشغالنا كان بينا هذا اللقاء ..كان سريعا خاطفا الا انة كان بداخلى كالضياء .. حيث كانت بداخل سيارتها وانا بجوارها فى الخلاء …اقتربت منها بكل شغف يحتوى بعضا من الاستياء ..ولكن عندما التقت عيناى بعينيها وجدت نفسى انظر الى بحر يكفى الدنيا ارتواء .. وبرغم خجلها وتحفظها الا انى احسست انى قريب جدا من جنة السماء …فلم اكن ادرى انى مع انسانة تحمل بداخلها كل هذا الحنان والصفاء .. جلست بجوارها احدثها بجرأة وقوة وهى معى تسرق النظر إلى فى استحياء …فسرنا ..وكلا منا يبحث عن سر هذا الارتباط وهذا الولاء …فظللت ابحث عن حكايات تجعلنى اسمع صوتها الرغد ولكنها لم تعطينى مايشعرنى بالاكتفاء …حيث ظل الخجل يمتلكها ورهبة كادت ان تصيبنى بالعجز والشقاء وبعد فترة قصير وجدتها تستضيفنى فى مكان تملكة كان فى نظرى كأنة روضة من رياض الجنة بدون رياء …تحدثنا وتسامرنا وكدت افقد ماكنت اشعر بة من عناء …الا ان الوقت مر سريعا بنا وانا ارى ابتسامتها تطفو على ثغرها وماتملكة من شفاة … هى حنينى وحنين كل من يشتاق الى الدواء .. ارجوكى لا تقتربى .. ابتعدى … فأنا مجرد صحراء خاوية وجرداء .. . كيف تقتحمى كل حصونى هكذا رغم انى شيدتها صماء .. ارجوكى لاتستمعى لكلماتى الخرساء … عودى حنين الى ارضك الخضراء… فيامن تحمل مشاعل النور فى لياليا السوداء .. حزين انا واشعر انى مجرد قلم تائة بين سطور تحوى الرجاء .. واياكى ان تصيبك رصاصاتى التى اطلقها بين الحين والاخر بغرور وخيلاء ….وادعى لرب البرية فى السماء …الا يأتى لقاء اخر يحطم كل احلامى التى اوشكت على الفناء ..