دائما يصنع النجاح القائد . فهو المحرك الاساسى لهذا النجاح . فقد حدد العاملين فى مجال الاقتصاد ان عناصر الانتاج اربعة : الارض والعمل ورأس المال والتنظيم .
ويعتبر العنصر الاخير التنظيم ” الادارة” فى تقديرى هو الاهم . فنجد ان منشأت كبيرة بدأت صغيرة متواضعة ثم نمت ونجحت بفضل الادارة والقدرة العالية للقائمين على الادارة .
وقد شهدنا دولا كثيرة لاتتوافر لديهم عناصر العمل ورأس المال والارض ولكنها بفضل الادارة استطاعت ان تحقق معدلات فائقة فى النمو .
فنجد النمور الاسيوية او نمور شرق اسيا فقد سميت بهذا الاسم لتحقيقها معدل نمو اقتصادى كبير وتصنيع سريع خلال الفترة من الستينيات الى التسعينيات وفى بداية القرن الواحد والعشرين وتحولت هذة البلدان الى بلدان متقدمة ، كما ساعدت فى نمو اقتصاديات بعض الدول الاسيوية . فقصة هذة النمور قصة تفوق ادارى . كذلك قصة ابل كمبيوتر فى امريكا والعالم هى قصة تفوق ادارى ايضا وتفوق المؤسسات و الحكومات فى العالم واعم المعارك فى التاريخ هى قصة تفوق ادارى قبل ان تكون قصة وفرة فى الموارد .
فمكونات الادارة من تخطيط وتنظيم وقيادة ورقابة لا ترتقى الى مستوى الفاعلية المرجوة الا اذا كان هناك مدير او قائد او ادراة فعال .
فالقائد الادارى هو الذى يوضح الرؤية ويجمع الفريق ويبعث الحماس ويوجه المسيرة ويتابع الاداء ويزلل العقبات ويواجه التحديات ويصحح المسار وكذلك يقيم المواقف ويفكر فى البدائل ويتخذ القرار ويتحمل مسئولية نتائجة بشجاعة .
فكم من منشأت صغيرة محدودة الانجاز تغير القائم على ادارتها فنهضت ونمت ونجحت . رغم ان كل ماتغير هو القائد الادارى .وبالعكس كم من مؤسسة ناجحة ورائدة تحولت الى شىء صغير متضائل عبارة عن اطلال منشأة مع تغيرالقيادة بها ولكننا لا نجزم ان القائد الادارى وحدة يستطيع ان يصنع المعجزات . ولكن المقصود انه يستطيع إذا توافرت لدية القدرة على ان يحشد الموارد ويجمعها ويوظفها لتحقيق الاهداف للمؤسسة . فاذا انعدمت لدية الرؤية او لم تكن لدية القدرة فيكون مصير المنشأة هو التدهور التدريجى وربما الزوال.
ومن هنا فان اختيار القيادة سواء كان لمنظمة او مؤسسة او حتى دولة هو القرار الاخطرعلى الاطلاق فى حياة اى منظمة لان هذا القرار اما سيقودنا الى التقدم والازدهار وإما سيفتح باب التدهور ..
فالامم المتقدمة حققت اهدافها وتقدمت بحسن اختيار ومتابعة القيادات والعكس فالدول الاقل تقدما والمتباطئة فى النمو يرجع ذلك الى سوء اختيار القيادات فى بنيتها وفى مسيرتها التنموية . فنجد دائما فى الدول النامية اننا نختار القيادة من اصحاب الثقة وليس الكفاءة ولذلك فكل قيادى يحاول ارضاء من وضعة فى هذا المكان حتى لو كان على حساب المؤسسة متمثلة فى شركات او وزارات او دولة ككل . لذلك وب على الدول النامية ان تضع نظاما لاختيار الكفاءات وتفعيل انظمة قياس الكفاءة كلا فى مجاله حتى يتم وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب له والبعد كل البعد عن مكافأت المناصب التى تمنح لبعض المتقاعدين بحجة انهم اكثر خبرة مع العلم انهم يحاولون دائما التعايش الهادىء مع الاوضاع القائمة ولايريدون الدخول فى معارك يمكن تجنبها . وقد تحركهم بعض إعتبارات المجاملة او تلبية رغبة الرؤساء وفى نهاية الامر لايمس مالهم الخاص ولا يؤثر على مستقبلهم الشخصى .
مصرع شخصين وإصابة آخرين فى حادث إنقلاب تريلا بطريق طنطا كفر الزيات
5 فبراير 2025 - 3:32م
التعليقات
كلام جميل ورائع ونتمنى المززيد من الدكتور حسام الدين جاد . لان لسه فى جعبتة الكثير ونحن نعلم ذلك
شكرا صديقى العزيز محمود ولك خالص تحياتى
سلمت يداك يا دكتور حسام وان شاء الله من نجاح الى نجاح ولكن هل مصر يقام بها الادارة السليمة؟ اعتقد انه تحتاج الكثير
الله ينور يادكتور حسام
دائما من نجاح الى نجاح باذن الله يادكتور حسام وبارك الله فيك
دكتور حسام استفدنا كثيرا من مقالكم الكريم ونرجو من سيادتكم الاستمرار في كتابة تلك المقالات حتي نستفيد من شخصكم الكريم مع اطيب التمنيات بالتوفيق
يا دكتور كلامك كله تمام… وف نهايه مقالك ابعتلك سلام..
تحيه للدكتور حسام جاد على المقال الرائع ومزيد من النجاح والتقدم
تسلم يا دكتور كلام جميل
الله ينور يادكتور وننتظر منك المزيد
يا دكتور في مصر
أصبح التقرب إلى السلطان هو العمل الأول الذي له شأن في مصر، وطفا على السطح المنافقون والكذابون والمتملقون وحملة المجامر والمباخر وكتاب الشعارات والهتافات.. واختفى الأمناء والمخلصون والصادقون ودخل أهل الكفاءات الحقيقية في الجحور، ومشى أهل الخبرة إلى جوار الحائط طلباً للأمان .
نعم احتاجت ماليزيا مهاتير محمد كي تنهض واحتاجت أبل ستيف جوبز كي تبدع وتكون دولة في حجم شركة
شكرًا د حسام على كلماتك مع رجائي بمواصلة الطرق فحتما ستفتح الأبواب يوما ما
من نجاح لنجاح يا دكتور دايما وبالتوفيق