أعلنت تركيا الحرب علي لسان رئيسها وبرلمانها علي ليبيا، ووافق البرلمان التركي علي دخول قوات تركيه إلي ليبيا رغم أن ليبيا دولة عربية مستقلة عضوا في الجامعة العربية، وعضوا في الامم المتحدة،وعضوا بالاتحاد الافريقي ومنظمة العالم الاسلامي، ولا تجيز القوانين الدولية احتلال أراضي الغير بالقوة تحت أي مبررات أو ادعاءات جوفاء.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ماذا نحن فاعلون ومصر هي البلد الوحيد المقصود والمستهدف من وراء هذه التحركات التي ربما تباركها بعض الدول العربية الخائنة ودولا أخري في العالم تريد إلحاق الشر بمصر وشعبها.. ولكن العالم ينتظر وتركيا ايضا رد الفعل المصري وبناءا علية يضبطون تحركاتهم في تركيا وقطر وغيرها ونحن بحق السماء أصبحنا في وضع شائك لا نحسد عليه فها هي طبول الحرب تدق بالقرب منا وبالتماس مع حدودنا ،فهل نقف موقف المدافعين ونتحصن داخل أراضينا وحدود بلادنا ام أن نتصرف سريعا ونتماسك ونفكر فيما يجب فعله.
والرأى عندى أن من أكبر الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها هو إهدار الوقت والانتظار،فالحالة لا يصلح معها سوي الهجوم بكل مانملك من قوة سياسية وعسكرية وأقتصادية لاجهاض هذا المخطط التتاري الطامع ورده خائبا عن ليبيا ومصر وكافة بلادنا العربية فالهجوم خير وسيلة للدفاع ولنا عبرة في التاريخ، فالمصريون بقيادة السلطان قطز وقائد الجيوش المصرية بيبرس خرجوا لملاقاة جحافل التتار قرب بلاد الشام وبعيدا عن الحدود المصرية وتمكنوا من دحر التتار وردهم علي اعقابهم،وها نحن نواجه نفس الموقف ولكن تحت ظروف دولية مختلفة ومواقف عربية خائنة وواهية ضعيفة ومفككة،لذا يجب التحرك والأعتماد علي أنفسنا ولكن علي عدة محاور.
اولا : التحرك السياسي المكثف نحو الامم المتحدة والهيئات الدولية والمنظمات الفاعلة لطرح وجهة نظرنا وتعريف العالم أن تركيا اعلنت الحرب وانها ستشعل المنطقة العربية بصرعات جديدة ستنال كل دول العالم وأن مصر لن تسكت ولن تخضع ولن تسلم ويجب أن يخشي الجميع غضبة مصر .
ثانيا: التحرك لعقد تحالفات مع بعض الدول الاوربية المعادية لتركيا علي كافة المستويات مثل اليونان وقبرص وإيطاليا وغيرها والتي تطال الأطماع التركيية مصالحها ويتسبب طول الصراع في ليبيا الي إغراق اوربا بالمهاجرين والارهابيين الفارين عبر البحر الي تلك الدول.
ثالثا: عقد اتفاق مصري ليبي مع البرلمان الليبي والجيش الوطني بدخول كتائب متطوعين من الشعب المصري للدفاع عن اخوتهم في ليبيا تحت رعاية واشراف الجيش المصري.
رابعا : أن تعمل المخابرات العامة المصرية على توفير كافة البيانات والمعلومات عن التحركات التركية قبل أو اثناء دخولها إلي ليبيا لاتاحة مزيد من التخطيط والتحرك من جانب القوي الفاعلة المصرية والعربية والافريقية والدولية الراغبة في مساعدة ليبيا.
خامسا: أن تسمح مصر بدخول المتطوعين من الشباب المصريين المدربين علي القتال لمسعاعدة ومعاونة الجيش الليبي باقصي طاقة ممكنة ولامانع من فتح معسكرات تدريب أمام هولاء الشباب علي انواع الأسلحة الحديثة وإرسالها الي ليبيا.
سادسا: المحافظة علي جاهزية الجيش المصري وقوته وتسليحة ليكون في حالة استعداد قصوي لاحراق اي قوة تقترب من حدودنا في اي إتجاه،وعدم الزج بالجيش المصري للدخول في حرب مباشرة في ليبيا،فربما يكون ذلك فخا منصوبا لجر مصر وجيشها الي حرب مباشرة في ليبيا،وإنما يجب أن يكون التخطيط هو المحافظة علي قوة جيشنا والاعتماد علي المتطوعين المدربين المسلحين بأحدث الاسلحة بالتعاون مع الجيش الوطني الليبي والدول العريبة الاخري للدعم اللوجستي بالمال والاسلحة لهولاء المتطوعين الذين يجب تشكيل جيش كبير منهم بالالاف وتوزيعة للدفاع عن ليبيا في كافة المحافظات وعدم السماع لجندي تركي أن يظل علي ارض ليبيا ولو ليوم واحد.
سابعا: العمل بشكل سريع وحاسم لأحكام سيطرة الجيش الوطني الليبي علي العاصمة وكل معاقل الإرهابيين هناك وأحكام السيطرة علي حقول النفط لحرمان الاخرين من استخدام عوائدها في شراء الأسلحة وتمويل المليشيات المسلحة الموالية لرئيس الحكومة فايز السراج غير الشرعي في ليبيا والقبض عليه وتقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي لبلادة والتعاون مع دولة أجنبية معادية لاحتلال ليبيا ونهب بترولها وثروته القومية.
ثامنا: الإتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية والصين وروسيا لتغطية التحركات السياسية المصرية ،أما التحركات علي الارض فيجب أن تتم سواء رضي الاخرون ام رفضوا فتركيا تتحرك ولايوقفها أحد وتضرب بالقررات الدولية والقانون الدولي عرض الحائط ونحن من حقنا الدفاع عن أمن بلادنا القومي وهناك اتفاقية عربية للدفاع المشترك ومن حقنا تطبيق بنودها مع ليبيا.
وعلينا أن نحذر من تورط مصر في حرب نظامية في ليبيا حتي لاتوثر علي قوة جيشنا وتعمل علي اضعافة ،ولكن ذكاءنا يجب أن ينصب علي تشكيل جيشا شعبيا من المتطوعين الاكفاء المدربين ليصل الي مليون متطوع مصري اذا لزم الامر للدفاع عن ليبيا بكل ما يملك الشعب من قوة وجهود ذاتية وتبرعات وعمل حملات شعبية منظمة وموجهة وتشرف عليها الدولة لتجوب الدول والشعوب العربية لجمع تبرعات واسعة وتوجييها لدعم جيش المتطوعين المصريين في ليبيا مع حث البرلمان والجيش الوطني الليبي لدعم المتطوعين بكل ما يملك من اسلحة وتسهيلات ومشاركتهم في تنفيذ خطط الدفاع عن ليبيا والقضاء علي أعدائها في الداخل والخارج.
أن كل الموشرات توكد علي ضرورة وضع خطط سريعة ومضادة وغير تقليدية فعدونا يخشي قوتنا ويتحسب لردود أفعالنا فالمباغته وسرعة التحرك علي المستويين الدولي والعربي والتحرك الشعبي الفاعل سيكون له أكبر الأثر في إفشال التخطيط القطري التركي للدخول الي ليبيا وعلي الاعلام دورا هاما في الدعوة لمقاطعة البضائع التركية وإظهار الغضب الشعبي والرسمي سيجعل هذه الدولة المعتدية ومن وراءها يفكرون الف مرة قبل التورط في ليبيا ودفع الثمن غاليا.
فهل سنفعل ونواجه ونتحرك ام نظل صامتين وساكتين حتي تكتمل الاستعدادات والتخطيط التركي ونفاجا بعشرات الالاف من المليشيات المسلحة والارهابيين يقفون علي حدودنا ويهددون استقرار بلادنا.
إنها كلمة أخيرة نقولها بكل صراحة ونفكر فيها جيدا لو سقطت جارتنا العربية ليبيا نكون قد خسرنا المعركة وخسرنا معها كرامتنا وهانت علينا أنفسنا وستكون المواجهة مع أعدائنا قوية وستكلفنا الكثير .
التعليقات
الله ينور تسلم ايدك
مقاااال جميييييل جدا 💟
الله ينور استاذنا
اكثر من رائع ماشاء الله عليك
مقال هااااام وأكثر من رائع
تسلم الايادى متألق كعادتك
استااااااااذ الله ينور عليك
مقال رائع جداااا يامبدع
الله عليك ده المفروض يتعمل فعلا