الخميس الموافق 19 - ديسمبر - 2024م

حركة التنقلات.. في عيون بعض “ضباط الشرطة”: إحنا بنخدم جيش مرتين  

حركة التنقلات.. في عيون بعض “ضباط الشرطة”: إحنا بنخدم جيش مرتين  

خالد جزر

 

يتخيل البعض أن حياة ضباط الشرطة مرفهة، وهم أصحاب الأمر القاضي الناهي في مصر، ولكن الحقيقة غير ذلك تمامآ، فهو الشخص الذي يعيش حياة مهددة، وفرحته دايمآ مصحوبة ب قلق، وتوتر، و ترقب، فمنذ بداية الإلتحاق بشرف العسكرية داخل أسوار كلية الشرطة، وهو يعيش تلك اللحظات.

 

يقول عقيد شرطة “م. ف” تبدأحياة الضابط العملية من تاريخ تخرجه في كلية الشرطة برتبة ملازم ليبدأ الإنتظار طوال خمس سنوات في أي توقيت يذهب خدمه لمدة سنتين في الصعيد، والكثير قد يؤجل حياته الإجتماعية، وتظل معلقة لحين العودة، والإنتظام المعيشي،

 

ليعود مره أخري لهذه الحيرة، والترقب بعد الحصول علي رتبة “مقدم”، والرجوع من جديد لخدمة الصعيد كقيادة لمدة عامين، وهذه المرة يكون الأمر مختلف حيث وجود الأسرة من أولاد، و زوجة، والكثير قد يكون التزم بالمدارس، والجامعات، ليذهب هو تاركآ بيته، واولاده، وتتضاعف المصاريف علي بيتين.. ليؤكد لنا وجهة نظره بأن ضابط الشرطة بعمله في الصعيد كأنه خدم جيش مرتين علي حد قوله.

 

يضيف رائد “ع. ا” كل عام من شهر يوليو يترقب الضباط حركة التنقلات بشغف، والمعدل المتوازن دايمآ بخروج ما يقرب من 500 ضابط للتقاعد، وقد يكون القلق ناتج عن التفاوت في المرتبات بين مكان، و أخر، فوجهة نظري أراها في ضرورة مساواة الضباط فى المرتبات حسب اﻷقدمية وليس حسب اﻷماكن..

 

ويكمل رائد الشرطة كلامه وهو موصول لما ذكره سابقه، فبعد حصول الضابط علي رتبة عقيد، و هنا غير مفروض عليه خدمة الصعيد، ولكن يصبح تحت ضغط من نوع جديد، وهو إعادة تقييمه العملي كل عامين، ووصولآ لرتبة العميد يعاد تقييمه كل عام، ومن السهل جدآ أن يتفاجأ إحالته للتقاعد وهو في عمر 45 سنه، ويوضح بأن حياة ضابط الشرطة خدمة للشعب، وروحه فداءآ للوطن ومقدراته، وعندما يصل لرتبة لواء بعد خدمة تصل ل 30 سنه، ومع ذلك هو غير أمن بكره فين؟ فى الخدمه ولا معاش، قد يكون كل هذا يشكل عبء نفسي، و عصبي في ترقب الحركه من كل عام.

 

هذا وقد صدق اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، علي حركة تنقلات طالت “12” مدير أمن وعددا من قيادات الوزارة، وشملت التغييرات مدير أمن سوهاج، وأسيوط، والمنيا، والفيوم، والغربية، ودمياط ، وأسوان، ومطروح، والسويس، وبورسعيد، والدقهلية، وجنوب سيناء، وتغيرات بمساعدي الوزير لغرب الدلتا ووسط وجنوب وشمال الصعيد والشؤون المالية والإدارية والإعلام والعلاقات.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78605012
تصميم وتطوير