حرب التصريحات بين قطر والعراق بعد تحفظ الأخير على ملايين الدولارات دخلت بطائرة قطرية
إيمان البدوى
تدور الآن حرب التصريحات بين قطر والعراق على خلفية تصريح رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى عن ملايين الدولارات التى تم ضبطها والتحفظ عليها دخلت العراق عبر طائرة قطرية دون علم السلطات العراقية، قبيل إطلاق سراح الصيادين القطريين الأسبوع الماضي و دون معرفة الحكومة بهذا المبلغ ولا الجهة المراد تسليمها”..
الا أن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أبدى استغرابه من تصريحات العبادى ، بشأن قضية المختطفين وبشأن هذه الأموال .
ونقلت قناة الجزيرة القطرية ، مساء أمس الأربعاء، عن الوزير القطري تأكيده أن الأموال دخلت بطريقة علنية ومعلومة لحكومة العراق .
وقال وزير الخارجية القطري: “إن ما ورد في المؤتمر الصحفي ل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادى هو محور للاستغراب من عدة محاور، أولا بشأن ما أشار إليه بأن السفارة العراقية أصدرت تأشيرات لم يكن راضيا عنها”.
وأكد أن “المختطفين القطريين ومرافقيهم، صدرت لهم تأشيرات عراقية رسمية، وكانوا تحت حماية الأمن العراقي عندما تم اختطافهم”.
وأضاف عبد الرحمن آل ثاني، “خلال فترة العام والنصف الماضية وهي فترة اختطافهم لم تتوان السلطات القطرية عن التواصل مع السلطات العراقية ولم يكن هناك أي تقدم إيجابي، إلا في المرحلة الأخيرة، في الشهر الأخير قبل إطلاق السراح، وكان هناك تنسيق بين العراق وقطر، ووردنا طلب من السلطات العراقية لدعمها في عملية تحرير المختطفين، ودولة قطر أرادت تقديم هذا الدعم للسلطات العراقية، وإذا لم تكن السلطات العراقية تحتاج لهذا الدعم، لذلك فهذه الأموال ستعود لقطر، فنحن أخذناها احتياطا في عملية تحرير الرهائن، وهي دخلت بشكل واضح وعلني ورسمي، ولم تدخل بالتهريب كما ورد في مؤتمر الصحافي لدولة رئيس الوزراء العراقي”.
وتابع وزير الخارجية القطري: “دخلت بحقائب عادية وليس حقائب دبلوماسية ليتم تجنيبها التفتيش لو أردنا إخفائها، ونحن نستغرب تصريح العبادي، لأن السلطات العراقية في المراحل الأخيرة من المفاوضات لتحرير الرهائن كانت على إطلاع كامل بالتفاصيل، وما دام لم يتم استخدام الأموال، فهي يجب أن تعود إلى قطر بالطرق الرسمية التي تراها السلطات العراقية مناسبة”.
وقال الوزير القطري: “فدولة قطر لا تنتهك سيادة أي دولة أو القوانين الدولية الخاصة بها، ولا تتورط بقضايا غسيل أموال أو غيره، فالأموال دخلت بشكل رسمي وستخرج بشكل رسمي”.
واختتم حديثه: “كذلك الأموال كانت ستكون بيد السلطات العراقية وتحت تصرفهم، فدولة قطر لا تتعامل مع الجماعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة، فإذا استخدمت هذه الأموال في دعم المليشيات فهذا شان عراقي وليس شأنا قطريا”.
جديرا بالذكر أن الصيادين القطريين كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في شهر ديسمبر عام 2015 من قبل قافلة كانت تضم 100 مسلح في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية وجرى إطلاق سراحهم، بموجب اتفاق قضى بإطلاق سراح عناصر من حزب سياسي يحتجزهم فصيل سوري مسلح ومعارض للنظام…….
التعليقات