حجاج بيت الله الحرام وأداء ركن الحج الاعظم يوم عرفة
متابعة / محمد رجائى
بدأ صباح اليوم حجاج بيت الله الحرام للتوجه إلى صعيد عرفات وأداء ركن الحج الأعظم، بينما رفعت الأجهزة المعنية -الأمنية منها والصحية- ووزارة الحج والعمرة في السعودية درجة الاستعداد لتهيئة الظروف لأداء المناسك بيسر وسهولة ويعود ضيوف الرحمن إلى منى صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة (الاثنين) بعد وقوفهم في صعيد عرفات الطاهر اليوم السابق، ومن ثم المبيت في مُزدلفة. ويقضون في مِنى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
يوم عرفة، يوم الوقوف لأداء الحج الأكبر، فيه تغفر الذنوب، ويستجاب الدعاء، وترفع الدرجات، فيه يتجلى الله على عباده بالمغفرة والرحمة والتوبة والخير العميم والثواب الجزيل، هو أحد أيام العشر من ذى الحجة ولياليها،
وهى أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، حيث أجمع كثير من المفسرين والعلماء، على أن الليالى العشر التى ذكرت فى سورة الفجر، هى العشر من ذى الحجة، بدليل النص القرآنى: «والفجر، وليال عشر».
ومن المعلوم أن العمل الصالح فى أيام العشر من ذى الحجة، أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقى أيام السنة، وروى ابن عباس رضى الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، ويعنى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال:”ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء”، لذا فإنه يستحب فى يوم عرفة الإكثار من الدعاء للبلاد والعباد، واللجوء إلى الله بأن يخرجنا من الضيق إلى السعة، ومن دائرة سخطه إلى دائرة رضاه، وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وأن نسارع فيه بالتوبة ونكثر من العمل الصالح من صلاة وذكر وصيام ودعاء وقراءة قرآن وصدقة وكذلك كثرة النوافل.
التعليقات