الخميس الموافق 13 - فبراير - 2025م

“حبيبات الإجهاد: آلية محتملة وراء نشأة مرض الزهايمر”

“حبيبات الإجهاد: آلية محتملة وراء نشأة مرض الزهايمر”

كتب-أسامة خليل 

تشير دراسة حديثة من جامعة ولاية أريزونا إلى أن تجمعات البروتين والحمض النووي الريبي، المعروفة بـ “حبيبات الإجهاد”، قد تكون المحرك الأساسي للتغيرات الجينية والخلوية التي تسبق ظهور أعراض الزهايمر.

 

في الظروف الطبيعية، تعمل هذه الحبيبات على حماية الخلايا أثناء محاولتها استعادة توازنها، إلا أن بقاءها في موقعها داخل الخلايا قد يعرقل عملية نقل الجزيئات بين النواة والسيتوبلازم، مما يؤدي إلى اضطرابات في التواصل بين الخلايا العصبية ويحفز ظهور التهابات عصبية.

 

استند الباحثون في هذه الدراسة إلى مراجعة دقيقة لبيانات سابقة، بما في ذلك نتائج أُجريت في عام 2022 حول تطور المرض، لتفسير العلاقة بين تراكم حبيبات الإجهاد والتغيرات الجينية المرتبطة بمرض الزهايمر.

ويُعتقد أن تأثير هذه الحبيبات يمتد ليشمل تغيير أنماط التعبير الجيني، مما قد يفسر ظهور الأعراض السريرية المرتبطة بالمرض.

 

وأشار عالم الأعصاب بول كولمان إلى أن الكشف المبكر عن علامات مرض الزهايمر عبر فهم دور حبيبات الإجهاد قد يفتح آفاقاً جديدة للتشخيص والعلاج والوقاية، من خلال استهداف الآليات الجذرية لظهور المرض.

 

كما أن استمرارية حبيبات الإجهاد داخل الخلايا، التي قد تتفاقم بفعل عوامل مثل التلوث البيئي والطفرات الجينية، تُعد مؤشرًا على إمكانية التدخل المبكر قبل تفاقم الحالة.

تقدم هذه النتائج إطاراً بحثياً واعداً يدعو إلى مواصلة الدراسات لتحديد الدور الدقيق لهذه الحبيبات في اضطراب وظائف الخلايا العصبية، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات علاجية فعالة للحد من تقدم مرض الزهايمر.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79786404
تصميم وتطوير