تقرير : إيمان حامد
حالة من القلق والزعر تسيطر علي كولومبيا خوفا من تكرار تعرضها لأحد أسوأ الثورات البركانية في تاريخ البشرية، بعد تزايد النشاط الزلزالي بشكل لافت الأسابيع الأخيرة في منطقة نيفادو ديل التي شهدت بركانا مروعا عام 1985
حيث رفع المسؤولون في البلد الأميركي الجنوبي حالة التأهب إلى ثاني أعلى مقياس، بما تضمنته من إجلاء أكثر من 2500 أسرة في المنطقة التي يعيش فيها نحو 57 ألف شخص
قامت السلطات برفع مستوى التأهب إلى اللون البرتقالي، وهو ثاني أعلى مستوى على مقياس من 4 درجات نظرا لأن بركان نيفادو ديل رويز الذي نشط آخر مرة عام 1985 يعد أحد أشد البراكين فتكا في العالم، مما زاد من مخاوف الكولومبيين بشأن ثورانه المحتمل خلال الأيام المقبلة.
وقالت الخدمة جولوجية الكولومبية أن البركان أطلق عامودا من الرماد يبلغ ارتفاعه 3 آلاف قدم، وأن الزلازل التي وقعت الأسبوع الماضي ناتجة عن تحرك الصهارة “الصخور المنصهرة وشبه المنصهرة تحت سطح الأرض ” مما يمهد الطريق لثوران بركان نيفادو ديل رويز.
وأشار أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي إلي أنه يجب مراقبة تطور النشاط الزلزالي عن طريق تتبع مواقع البؤر الزلزالية التي يمكن أن تعكس أين وصلت الصهارة وبأي اتجاه تسير، وهذه أفضل طريقة متوفرة وان بعد رصد هذه الأنشطة، تكون هناك إجراءات احترازية تنحصر غالبا بإطلاق الإنذار، وبدء إجلاء السكان إلى مناطق آمنة إذا تطلب الأمر.
وأوضح نجيب أبو كركي أن هناك إجراءات أخرى هي إجراءات هندسية، في بعض الحالات التي تكون سرعة تدفق الماغما بها بطيئة، ويكون هدفها محاولة توجيه تدفق الماغما بعيدا عن المناطق المأهولة و يتم ذلك عن طريق حواجز، أو بتبريد الماغما التي تتحرك ببطء، كي تتصلب وتشكل هي سدا أمام القادم من الماغما السائلة.
ومن جانب آخر أن بعد دراسات في اليابان تشيرا إلي هناك اتجاه لتجهيز قنوات ضخمة تشكل مسارات التي توجه إليها الماغما لإزاحتها عن المناطق المأهولة أو المهمة حينها، ثار بركان نيفادو ديل رويز على بعد 130 كيلومترا من العاصمة بوغوتا، وأطلق مزيجا من الرماد الساخن والحمم البركانية في الهواء.
والجدير بالذكر أن بعد أقل من 3 ساعات اهتزت الأرض، واجتاحت التدفقات الطينية بارتفاع 30 مترا الريف وعدة قرى
التعليقات