كتب : أسامة درويش ..
تتعرض امتحانات نصف العام الدراسى بمحافظة الغربية والتى ستعقد أول ايامها فى 9-1-2017 القادم لتهديدات بتعكير صفوها بسبب لجوء الكثير من مدارس المحافظة لضم صفوف المرحلة الابتدائية المختلفة إلى جوار بعضها بنفس لجان الامتحانات ونفس توقيتها الأمر الذى يشكل خطرا بالغا على سير عملية الامتحانات بالغربية .
فى سياق متصل عقدت معظم المدارس عزمها على تنظيم جلوس الصفين الثانى والثالث الابتدائى بلجان واحدة وفى نفس التوقيت رغم اختلاف ورقتى الاسئلة لكل منهما وكذلك الأمر للصفين الرابع والخامس الابتدائى , كل ذلك تفاديا لعدم حضور الطلاب وهيئة التدريس فى الفترة المسائية مما يشكل عبئا آخر عليهم نظرا لكثافة المدارس العالية والتى لا تسمح فصولها بتوفير لجان لكل هؤلاء الطلاب فى فترة واحدة .
على الصعيد ذاته تتهدد عملية الامتحانات بهذا الشكل إلى ارتباك بين الطلاب الخاضعين لتلك الامتحانات بسبب اختلاف توقيت الامتحان لكل صف مما يجعل بعض الطلاب يخرجون من نفس اللجان قبل زملائهم , بل إنهم سيتعرضون لخطرا بالغا أثناء امتحان اللغة العربية وخاصة فى فترة الإملاء التى مقرر لها آخر 20 دقيقة من وقت الامتحان فكيف بالمراقبين والملاحظين أن يقوموا بعملية الإملاء لصفين مختلفين فى توقيت واحد وبنفس اللجنة ؟ وكيف بهم يتحكمون فى سلوك الطلاب الصغار خاصة من الصف الثانى الذين يمتحنون تحريريا لأول مرة هذا العام ويجعلونهم لا يكتبون شيئا أثناء إملاء الصف الثالث والعكس ؟ الأمر الذى يهدد بارتباك شديد أثناء إجابة الطلاب مما يؤثر على درجاتهم فى النهاية .
من ناحية أخرى يواجه مديرو مدارس محافظة الغربية صعوبات شديدة أمام مشكلة موانع الامتحانات ,القرار الذى فرغ المدارس من كوادرها خاصة العاملين بالكنترولات داخل المدارس ولا يوجد بديل لهم ,بل وكثرة تلك الشكاوى على مكاتب مديرى الإدارات لإيجاد حلول لها لسد العجز فى المدرسين داخل تلك المدارس لكن الأمور على أرض الواقع داخل المدارس أكبر من أن يجد لها أحد حلا لتستمر الأزمة كما هى بل اضطر عدد من مدراء المدارس بعدم إرسال موانع الامتحانات حرصا على سير العمل داخل مدارسهم الأمر الذى يجعلهم مخترقين للقانون بهذا الشكل .
التعليقات