Site icon جريدة البيان

جلسة نقاشية حول مستقبل المدن الذكية في مصر “الفرص والتحديات”

أحمد رشاد ــ مستقبل المدن الذكية في مصر ، كان واحد من المحاور التي تم مناقشتها ضمن ورشة العمل التي نظمتها جمعية اتصال بحضور ممثلين عن شركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، وأدارت الجلسة المهندسة ريم أسعد عضو مجلس إدارة  جمعية اتصال.

وخلال الجلسة النقاشية أكد المهندس رامي أحمد مسئول السياسات والتخطيط بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، أن الشكل الانسب للنهوض بمسقبل المدن الذكية في السوق المصري ، هو الاعتماد على أنظمة الشراكة بين القطاع العام والخاص ، مؤكداً أن القطاع الخاص عليه أن يتحمل مسئولية التنمية داخل المجتمع المصري ، محدداً عدد من الابعاد التي لابد من وضعها في الاعتبار عند التفكير في دخول مصر مرحلة المدن الذكية ، وأهمها كيفية إدارة هذه المدن من الناحية التكنولوجية وحماية ملايين السكان داخل كل مدينة ذكية من الهجمات الضارة التي قد يتعرضون لها، فضلاً عن البعد المجتمعي والثقافي للمجتمع المصري ، والفرص المتاحة استثمارياً لتنمية السوق من خلال تطبيق هذا المفهوم.

وقال المهندس محمد بدوي ممثل شركة أورنج مصر في ورشة العمل أن المدن الذكية هي أسلوب إدارة لمنظومة متصلة عن طريق مراكز البيانات وتحليلها وإدارتها وتوظيفها بما يسهل حياة المواطنين ، الأمر الذي يتيح التحكم في كل شئ من حولنا ، مشيراً إلى تطبيق المدن الذكية في مصر يتطلب تجهيز البنية التحتية ومد كابلات الفايبر لتسهيل عملية الاتصال بالانترنت ، وهو ما يعد أمر سهل بالنسبة للمدن الجديدة ، ولكن يحتاج إلى مزيد من الجهد لتنفيذ هذا المفهوم على مراحل في المدن القائمة بالفعل.

وأكد المهندس محمد عبدالله ممثل شركة فودافون ، أن الـ 15 سنة السابقة شهدت تطور ملحوظ في مفهوم المدن الذكية على مستوى العالم ، ومن المتوقع أن تشهد الـ 20 سنة القادمة تطورات أكثر في هذا المفهوم ، فيما يتعلق بالبنية التحتية التي لابد أن تسير بنفس سرعة التطورات الراهنة في التحول نحول المجتمع الذكي ، والمتعلقة بعملية إدارة البيانات وتطورات انترنت الاشياء وغيرها من المفاهيم التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة في هذا الصدد ، والتي تتطلب تجهيز البنية التحتية بما يتناسب مع هذا التطور لاستيعاب التطورات المستقبلية لمفهوم المدن الذكية.

وأضاف ، من الضروري فتح السوق بطريقة تسمح باتشار هذه التطورات وبالتكلفة المناسبة لامكانيات المستهلك المصري ، مشيراً إلى أن هذا الفكر موجود داخل مصر منذ 3 سنوات ويوجد تطور واضح في هذا الصدد ظهر بوضوح في المبادرات الحكومية للتحكم في المرافق مثل الغاز والكهرباء والمياه وغيرها من المبادرات التي تتطلب مزيد من الجهد.

ويتفق في الرأي المهندس اسماعيل سعيد ممثل الشركة المصرية للاتصالات ، مشيراً إلى أن البنية التحتية لخدمات الاتصالات تعتبر الجزء الأهم في إطار تفعيل المدن الذكية داخل مصر ، مشيراً إلى جهود الشركة في هذا الصدد والتي تتمثل في تحويل جزء كبير من الكابلات النحاسية إلى كابلات فايبر تتيح انتشار هذه الخدمات ، رغم التحديات الميدانية العديدة التي تواجه الشركة اثناء التنفيذ.

وقال أن المصرية للاتصالات لديها مراكز بيانات منتشرة على مستوى الجمهورية وتقوم الشركة حالياً بتطوير هذه المراكز بما يتناسب مع طموحات المجتمع المصري لتطبيق المدن الذكية والتوسع في عملية نقل البيانات بجانب نقل الصوت ، فضلاً عن جهود الشركة مع هيئة المجتمعات العمرانية لتطوير البنية التحتية لخدمات الاتصالات في مصر.

Exit mobile version