متابعه :- وليدعبداللطيف
يبدأ بعد ساعات العُرس الانتخابي الذي يشارك فيه حوالي 55 مليون مصري لانتخاب اخطر برلمان مصيري ومفصلي في تاريخ الدولة المصرية ، وخطورة هذا البرلمان تكمن في الظرف الاستثنائي الذي تمر به الدولة المصرية الذي تواجه إرهاباً منظماً خسيسا ً يتحين الفرصة لاستهداف الجيش واسقاطه ، وتفكيك جهاز الشرطه وهدمه ، لاشاعة الفوضى في البلاد والاقتتال في الشوارع وصولا لحرب اهلية ضارية لتمرير مخطط التفتيت والتقسيم الذي يتم برعاية صهيو امريكية وقوى استخباراتية لها أذرع في الداخل المصري سواء من الطابور الخامس أو تيارات الإسلام السياسي التي تتاجر بالإسلام على أشلاء الوطن ووحدته والإسلام من جرائمهم وإرهابهم وعمالتهم براء .
لذلك كان من الأهمية القصوى ضرورة نزول المصريين للمشاركة في العملية الانتخابية ونبذ الدعوات المطالبة بالمقاطعة ، لان هذه المقاطعة ستصب في صالح تيارات الإسلام السياسي التي تتربص بالوطن للتمكين من البرلمان المقبل لاعادة استنساخ جماعة الإخوان الإرهابية من جديد للمشهد السياسي ، فنزول المصريين الشرفاء الحريصين على مستقبل ووحدة وطنهم واجب وطني بحت ولا يقل في اهميته عن نزولهم في ثورة 30 يونيو 2013 ، ولا اكون مبالغا إذا قلت أن نزول المصريين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية سيكون بمثابة استكمال للثورة على الفاشية الدينية التي فتتت الأوطان باسم الدين ، وابلغ دليل على ذلك ما نراه من خراب ودمار في ليبيا واليمن والعراق وسوريا ، فالبديل مرعب واسود اذا استسلم المصريون لدعوات المقاطعة ، وسيكون هذا البديل أشد رعبا ايضا إذا نزلوا واختاروا الفاسدين وتجار الدين .
فالمسئولية الضميرية والوطنية تفرض علينا جميعا على كل اب وام واخ واخت وزوج وزوجة أن ينزلوا جميعا لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق ، لصناعة طريق الحرية والعدالة لهم ولاولادهم ولاجيالهم القادمة ، فالتفريط في هذه المسئولية في رأيي خيانه للدولة المصرية ووحدتها وخيانة للحاضر والمستقبل الذي نرجوه ، وخيانة للدماء الذكية والطاهرة التي سالت دفاعا عن مصر ووحدتها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية .
ايها المصريون الشرفاء أن دماء شهدائنا الابرار تناديكم جميعا بل وتستصرخكم لكي تنزلوا ولا تفرطوا في وطنكم وتختار الاصلح ، وتعطوا درسا لكل فاسد او تاجر دين حاول شراء الذمم برشاوى انتخابية باقصاءه نهائيا من المشهد ، فلا تنخدعوا بتجارة الدين والطابور الخامس ، وانني اراهن على أن مصر العظيمة التي اسقطت نظامين فاسدين قادرة أن تستكمل مسيرة البناء وقادرة على صناعة المعجزات وقادرة على ابهار العالم والمشاركة في الانتخابات لاستكمال مؤسسات الدولة المصرية العظيمة ، فلا إرادة تعلو على إرادة هذا الشعب العظيم الذي يأتي دائما بما لا يتوقعه الخونة والاعداء والمتربصين ، وستحتفل مصر باستكمال العرس الانتخابي ولم ولن يستطع احد أن يوقفها عن المضي قدما لصناعة غد مشرق لكل ابنائها ، لان مصر لم ولن تسقط ابداً …