عبدالعزيز محسن
شهدت أروقة جامعة الأزهر حالة من الغضب الشديد، خلال الساعات الماضية ، على خلفية إجبار ،أستاذ مساعد بجامعة الأزهر، الطلبة الراسبين في مادته على خلع ملابسهم أمام زملائهم
وقررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة.
وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وأضاف السعيد أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.
وتابع السعيد: كما قامت الجامعة بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة، وإقالة عميد كلية التربية ووكيله لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف علي سير الدراسة بانتظام ووفق المنهج الأزهري والحفاظ علي القيم وتقاليد الجامعة.
وأكد السعيد، في بيان للمركز الإعلامي اليوم، أن هذا التصرف فردي من شخص، ولا يمثل الجامعة ولا منهجها، وأن الجامعة التي بها الآلاف من أعضاء هيئة التدريس ومئات الآلاف من الطلاب ترفض مثل هذا التصرف.
وكان قد انتشر مقطع فيديو لأستاذ في كلية تربية جامعة الأزهر، وهو يجبر الطلاب على خلع “البنطلونات”، أمام زملائهم وسط المحاضرة.
وقال بعض طلاب الجامعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الأستاذ كان يهدد من يتراجع عن الأمر الذي وجهه لهم، بالرسوب في مادته
ومن جانبه علق الدكتور صاحب فيديو “خلع البنطونات” الأستاذ المساعد بكلية التربية، على الفيديو المتداول والانتقاد الذي وجه له، موضحا: “لقد كان موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق هذا الاسبوع لجميع طلاب شعب الكلية عن (الإسلام والإيمان والإحسان) “بدأت يوم الثلاثاء وفيها شرحت معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وبينت أن الأول يختص بالظاهر الحسى، والثانى يختص بالجوهر العملى الذى يترجم الى نتائج ملموسة تعود منافعها على الأمة رقيا ورفعة، ثم انتقلت الى الإحسان شارحا له وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، وسلاحها فى هذا الحياء الذى افتقدناه فى العبادات والمعاملات، وطغيان الجانب المادى حتى إن الإنسان ليبيع دينه بعرض زائل من عوارض الدنيا.