السبت الموافق 12 - أبريل - 2025م

جائحة كورونا تطيح ب” المراكز التدريبية” ..و أقتصاديون: الأتجاة ل” التدريب الأونلاين ” بعد انفراج الأزمة

جائحة كورونا تطيح ب” المراكز التدريبية” ..و أقتصاديون: الأتجاة ل” التدريب الأونلاين ” بعد انفراج الأزمة

إيناس سعد

 

– التدريب الأونلاين يساهم فى فتح سوق جديدة ويتماشى مع الوضع الأقتصادى القادم

– تدريبات التطوير الوظيفي لذوى الأحتياجات الخاصة سيوفر لهم فرصة عمل جديد

 

 

 

تعانى المؤسسات الأقتصادية ، من ازمة كبيرة جراء جائحة كورونا التى انتشرت على مستوى العالم ،وتسببت فى حدوث خسائر فادحة بكافة اشكال الاقتصاد سواء المحلى او العالمى ، وربما كانت “مراكز التدريب” واحدة من تلك المؤسسات، التى تضررت بشكل كبير بسبب اعتمادها على التواصل المباشر ،والذى تمنعة الإجراءات الأحترازية المتبعة، للحد من تفشى الفيروس والتى تنتهجها المؤسسات والأفراد ايضا .

 

 

وقد ناقشت” لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية بالغرفة التجارية المصرية”، مستجدات أوضاع المراكز التدريبية في ظل أزمة كورونا، وذلك فى محاولة لوضع الخطة المستقبلية لكيفية تجاوز مراكز التدريب الأزمة الحالية بسبب كورونا، واتجاه عدد من المراكز التدريبية بالإسكندرية، في تجربة تنظيم تدريبات «أون لاين» والتسويق لها، لمحاولة فتح سوق جديد بعد إغلاق المراكز جراء أزمة كورونا، إلا أن النتيجة لم تكن جيدة، سواء من عدد الحضور، أو من حيث التسجيل للاشتراك في أي برنامج تدريبي.
وستشمل الخطة خلال تلك الفترة على محورين أساسيين، المحور الأول هو أن تقدم المراكز التدريبية، تدريبات «أون لاين»، بشكل دائم، حتى بعد انتهاء الأزمة، بجانب عملهم الأساسي في التدريبات العادية، وأن يكون لتلك المراكز مكان وسط التدريبات الأون لاين والمحور الثاني، هو في حالة الإعلان عن الفتح قريبًا وإعادة العمل بمراكز التدريب، يتم إعداد منشور واضح للإجراءات الاحترازية التي يجب تفعيلها في المراكز التدريبية، وكيفية تطبيق التباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات.

 

 

كما يتم دراسة مقترح لتنظيم مجموعة من التدريبات»الأون لاين«، بالتعاون ما بين الغرفة التجارية بالإسكندرية من خلال اللجنة»لجنه تنميه وادارة الموارد البشرية وأصحاب المراكز التدريبية، وتقدم تلك التدريبات للعامة منتسبي الغرفة بشكل خاص والمجتمع السكندري بشكل عام، ويتم التسويق لها بشكل جيد، كمساهمة من الغرفة في مساعدة أصحاب المراكز لتخطي الأزمة الحالية

 

 

وفى ذلك السياق تحدث الدكتور ” محمد بلال” مستشار لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية ، أنه خلال شهر رمضان بدأ في الإعلان عن تقديم تدريب مجاني على الإنترنت من خلال مركز التدريب بعددا من الجامعات المصرية وكان هناك إقبال مناسب للحضور من الخريجين والطلبة، مشيرًا إلى احتمالية زيادة الإقبال بسبب أن التدريب مجاني، وربما إذا كان مدفوع قد يختلف الأمر من حيث الإقبال وعدد الحضور.
وأن غالبية الحضور لتلك التدريبات المجانية كانوا من الخريجين سواء داخل أو خارج مصر، ونسبة قليلة كانوا من الطلاب الجامعية، مشيرًا إلى أن هناك جهات خارج مصر تنظم بشكل شبه يومي دورات مجانية على الإنترنت، أو بتخفيضات وصلت إلى 80%، للمحافظة على العملاء والمتدربين في ظل تلك الظروف.

لذلك فإن مستقبل المراكز التدريبية في الفترة المقبلة غامض وغير واضح، فحتى الآن لم يصدر قرار واضح بشأن إغلاق أو فتح المراكز التدريبية، وبالتالي فيجب الاستمرار على التدريبات «أون لاين»، حتى تتضح الرؤية، وذلك للحفاظ على الاستمرارية والعملاء.

وبذلك وجب على المراكز التدريبية للمحافظة على الاستمرارية أن تقدم المزيد من التدريبات «أون لاين»، حتى لو على فترات زمنية متباعدة. بالإضافة لتقديم محتوى جيد ومناسب للمتدربين، لجذبهم لحضور تلك التدريبات الأون لاين، والتسويق للدورة بشكل مناسب، للوصول إلى العملاء المستهدفين.

 

 

وأوضح الدكتور” إسلام أبوالمجد ” أحد المختصين في مجال تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، أن التدريب «أون لاين» لهذه الفئات ربما يواجه بعض الصعوبات، لأن مثل تلك التدريبات تحتاج إلى تواصل مباشر، لأهمية التعامل مع الحواس، وغيرها من الأمور التدريبية اللازمة للتواصل المباشر.
فهناك بعض المؤسسات استغنت عن عدد من العاملين ذوي الإعاقة لتقليل النفقات في ظل أزمة كورونا، ما جعله يفكر في تقديم تدريبات للتطوير الوظيفي لهم، وإعادة تأهيلهم من خلال مشروع يوفر لهم فرصة عمل جديدة مؤكدًا على أنه لم يتمكنوا من التدريبات «الأون لاين»، ولجأوا إلى تقليل عدد المتدربين، فكانت الجلسة الواحدة لا تزيد عن متدرب أو اثنين على الأكثر، لضمان حمايتهم، والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وفي الوقت نفسه، استمرار العمل وتأهيلهم لفرص عمل جديدة.

والتدريبات «الأون لاين»، كانت فقط تشمل الداعمين لذوي الإعاقة، كأسرهم على سبيل المثال، وتقديم الإرشادات المناسبة لهم لكيفية التعامل معهم، مشيرًا إلى أن النتيجة كانت جيدة جدًا، وتم توظيف عدد مناسب من ذوي الاحتياجات الخاصة في وظائف جديدة.

 

 

واوضحت” لجنة إدارة التنمية والموارد البشرية” ان الإجراءات الاحترازية هي الحل خلال الفترة المقبلة للتعايش مع أزمة كورونا، فجميع دول العالم بدأت في فتح اقتصادها مع مراعاة تلك الإجراءات وهى تتمثل في :-

– مدى وعي الناس بأهمية استخدام الكمامات

– ضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي

-غسل اليدين وتعقيمها بشكل مستمر وارتداء الجوانتي

– أن قياس درجة الحرارة أمر هام خلال الفترة المقبلة، ومن الممكن تطبيقه في مراكز التدريب، نظرًا لزيادة الأعداد التي تتواجد في مكان واحد، فمن الممكن قياس درجة حرارة لكل من يدخل أي مركز تدريبي، والتأكد من استخدامه للكمامة طوال تواجده بالمركز لضمان الحماية وعدم نقل العدوى.

– كما اصبح من الضروري التفكير في كيفية إقناع العملاء أو المتدربين بأهمية التدريبات «الأون لاين”

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80989297
تصميم وتطوير