Site icon جريدة البيان

جاء وقت العمل

حازم سيد أحمد 

يقول الله تعالى :{هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}وتدل هذه الآية الكريمة لإعمار الأرض وإقامة بنيانها ،وبيّنت للإنسان أن سبيل السعادة الحقة أن يكون ذا جناحين جناح التزكية وجناح المعرفة وأن فلاحه أن يعمل للدارين، دار الدنيا ودار الآخرة، وقد أكد سبحانه أن من التزم بهذه الطريق لابد أنه سيكون من أصحاب هذه السعادة،
والعمل جهاد وإن الإسلام يعتبر العمل جهاداً في سبيل اللّه ، ويعتبر الجهد الذي يبذله المسلم في سبيل إعاشة عائلته من أفضل الطاعات والقربات إلى الله تعالى. و إن العمل من سيرة النبيين والمصلحين ، ويكفي العامل فخرا وشرفاً أنه ما بعث نبي إلا كان عاملاً كادحاً فقد روى الامام الصادق عليه السلام عن جده أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن اللّه أوحى الى داودعليه وعلى نبينى أفضل السلام يا داود إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ، ولا تعمل بيدك شيئاً ، قال : فبكى داود أربعين صباحاً فأوحى اللّه الى الحديد أن لِنْ لعبدي داود فلان له الحديد فكان يعمل في كل يوم درعاً.
و لقد كره اللّه لعبده ونبيه داود أن يكون عاطلاً ويأكل من بيت المال من دون أن يكدح ويأكل من ثمرة أتعابه فألانَ له الحديد فكان يعمل فيه ويقتات من عمله ، وكان سيد النبيين محمد (ص) ، قبل البعثة يرعى الأغنام ويتجر في أموال خديجة ، وبعد البعثة كان يعمل مع أصحابه ويشاركهم في أتعابهم وأعمالهم ، فلم يكن له تفوق وتميز عليهم فقد عمل معهم في بناء مسجده الأعظم ، ولذلك بعدبعد إعلن نتيجة الإنتخابات رسميًا وبفوزالسيد الرئيس بهذا المنصب الرفيع وسط آمال عريضة لملايين المصريين بدءة تستعيد الدولة المصرية مكانتها عربيًا وإقليميًا وعالميًا في عهده. وبكل نزاهة وشفافية أصبحت مصر فى عهده بنطلاقة حقيقية لمصر الجديدة، مصر الديمقراطية، التي ترسم مستقبلها بسواعد أبنائها المخلصين، مصر التي اختارت هويتها بإرادة ونضال شعبها العظيم.فحان الآن وقت العمل والبناء تحت قيادة رئيس الدولة الذي يقودها بكل عزة وكرامةللمصرين وبكل شفافية ووضوح للجميع وبمشاركته لطوائف الشعب، فيجب أن يشارك الجميع، والأحزاب والإعلام ورجال الأعمال والمفكرين والمرأة والشباب في هذه المهمة الشاقة لتلبية طموحات ومطالب المصريين في وطن مستقر وآمن ورئيس يعلى من قيمة القانون، خاصة وأنه يعمل الآن على تحقيق أهداف ومطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو والمضى قدمًا في ترسيخ مبادئ الدولة الحديثة التي تؤمن بحقوق الإنسان ولقد شارك السيدالرئيس كل المصرين وهذا بين وواضح لنا وأمام أعيننا فى بدءالإشارة لحفر قناة السويس الجديده عندم وضع يده مع كل المصرين واجتماعه مع السادة رؤساء تحرير الصحف والإعلامين أكثر من مرة ومستعد ليسمع لكل فكر وعمل يؤدى بنا إلى بناء وطن جديد ومستقبل باهرا للأجيال مصر القادمين وهو الذى يبنى لنا فكر ه ويعلمنا أنه رئيسا لكل المصرين بعدم إنتمائه أو إنحيازه لحزب أو جماعة.،و أنه لابد أن ننطلق من مرحلة الهتافات والشعارات إلى مرحلة العمل الجاد مع السيد الرئيس لنبدأ فى اعادة بناء مصر بتكاتف الجميع.وأطالب كل المصريين بالوقوف خلف الرئيس لمساعدته ودعمه فى اعادة بناء مصر .وأنه يجب على الشعب المصرى التكاتف لبناء مصر الجديدة لأن الرئيس وحده لا يمكنه القيادة دون دعم ومشاركة وتحمل المسئولية من جانب مواطنى ومواطنات مصر فى مختلف مواقعهم ومواقعهن. وتذكروا أيها المصرين الشرفاء بعد فوز السيد الرئيس ماذا قال ؟قال السيسي للمصريين إن مشاعري اليوم تختلط ما بين السعادة والتطلع. السعادة بما حققتموه من انفاذ لإرادتكم الوطنية في مشهد ديموقراطي راقٍ ومتحضر، والتطلع لأن اكون اهلاً لثقتكم الغالية التي حمّلتموني امانتها.
ثم قال السيسي أيضاأخاطبكم جميعاً، لقد أدّيتم ما عليكم وحان وقت العمل، الذي تنتقل به مصر العزيزة إلى غد مشرق ومستقبل أفضل، والذي يعود به الاستقرار لهذا الوطن، لكي ننطلق الى آفاق التقدم والرقي الذي يستحقه هذا الشعب العظيم.وها هو إنطلق فأين نحن منه ومن مصرنا الحبيبة .

حمى الله مصر

Exit mobile version