الأربعاء الموافق 26 - فبراير - 2025م

(ثورة الجسد علي القلب وحكاية عشق قاتله

(ثورة الجسد علي القلب وحكاية عشق قاتله

بقلم / محمد الغباري
أخذت العهد على نفسى ألا اصادف الحب يوما ,وخرجت الى الحياة وبين ضلوعى من يريد أن يتحرر من سجنه فأبيت وقلت له كفاك عزفا للحب ازعجنى نبضك ،فثار ضدى وقال حاذر فما أرى الا اليوم قد أن أوانه ،
فلم القى له بالا وسرت ولم ينشغل عقلى ،
وبينما أنا فى الطريق أطلت بوجهها من شرفة المنزل،
وبدون إرادتى توقفت ونظرت الى العينين فلم يحتمل قلبى ، ووجدت ذاك الكامن بين الضلوع يخفق على عجل !!
فقلت مهلا مهلا . . . قال مهلك أنت فأنا اليوم لم أعد أحتمل
فأصررت على عهدى القديم فوليت وجهى وسرت فى طريقى وفى عينى وجهها
فسمعت صوتا من رأسى ينادى كفاك فقد هرمت من التفكير بها ,
وإذا بقطرات من عينى لم أرى إلا اليوم مثيلها ,
فقلت مالك أيتها العيون وما الجفون بها ؟
قالت لم انصرفت ووليت عنى وحولت عنى وجهها,
وقدماى تأبى المسير فيا سحقا لها، ويداى نحو الزهور ترجو عبيرها !!
فصرخت فيهم جميعا ماذا دهاكم ,ألستم جنودى وأنا اليوم أقودكم ؟
قالوا جنودك قد تمردوا فأبوا إلا حسنا العلا فى قصرها ,
فقلت تبا لكم إذا أخفيت عن الجميع فكيف أخفى عنكم ،
ذاكم الملعون قد أصابنى ,وليس بيدى , فالحب قدر والأقدار معلقة ،
وتركت لهم العنان فوجدتنى أمام منزلها ولا زالت بوجهها كأنها تنتظرنى ،
فأنشدت لها :
أيا من قد هواها القلب والعقل قد انشغل بحبها ,وأبت قدماى الا أن تسير لبيتها ,وجفت جفونى شوقا لوجهها ،
فأطلت على وكأن السماء قد نزل القمر من عليائها،
وقالت ماذا تريد يا صاحب البهاء والوجه يملؤه البكاء ؟
قلت الوداد ,مالى اليوم بغيره
قالت ودى لغيرك وإلا دنى من جنودك فتناثرت على الأرض اشلاؤها ،
!!!!!!!!!!!!!!
فخطوت خطوة للخلف
ووضعت يدى على عينى ففقعتها ، وسرت لا أرى من الدنيا إلا ظلامها ،
وناديت جندودى :
أيا قلبى الذى قد هام بحبها ويا عقلى الذى لم ينشغل الا بها ؟؟
فلم تجب جنودى وكأن الطير على رؤوسها ،
وهززت قدماى فلم أجد حركة لها , ويداى قد تجمد الدم فى عروقها ،
فعلمت انى اليوم من بين من انقطع من الدنيا اجالها ،
فسمعت صراخا . . . أنا من جنيت أنا قتلته ،
فهمست كلا ،، قتلنى من قد عهدت ألا أقترب يوما من عشه .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80054364
تصميم وتطوير