إيناس سعد
أطلقت مديرية أوقاف الإسكندرية بقيادة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ودكتور عبد الرحمن نصار وكيل المديرية وتحت إشراف الشيخ حسن عبدالبصير مدير عام الدعوة الأئمة بالحديث في درس الأربعاء عن (ثقافة الاختلاف)
واكدت الأئمة على انه قد اقتضت حكمة الله تعالى ان يكون البشر متباينين فى أفكارهم وطموحاتهم وثقافاتهم وانماط حياتهم حتى فى أشكالهم والوانهم والسنتهم قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}، وهذا الاختلاف هو سنة من سنن الله عزوجل الكونية
واشاروا إلى ان الاختلاف نوعين اختلاف تنوع واختلاف تضاد، فالنوع الأول وهو اختلاف التنوع هذا هو الخلاف المحمود الذي تتنوع فيه الآراء والأفكار والمقترحات والتصورات في فروع الشريعة، وجوانب الحياة، والعلاقات والمعاملات، دون أن ينتج عن ذلك بغضاء ولا شحناء ولا عداوة ولا قطيعة، ولا استبداد بالرأي، وهو ذلك الاختلاف الذي يقود إلى النجاح، ويحقق الأهداف
وأما النوع الثانى وهو خلاف التضاد فهو الذى يحجر فيه على الاراء وتصادر الأفكار ويكون فيه استبداد بالرأى ويؤدى إلى البغضاء والشحناء ويورث العداوات ويؤجج نار الفرقة بين الناس ويهدم الدول ويدمر المجتمعات
وقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم ثقافة الاختلاف وكيف يكون الأدب مع المخالف حتى وان خالفنا فى العقيدة كما ذكر ذلك ابن هشام فى السيرة
التعليقات