تتطاير الشرارت الغاضبة العاصفة والأحداث العارمة الواحدة تلو الأخرى أمامنا نحن الشعب المسكين المضحوك عليه والمخدوع من حكوماته دائما ، يتحركون بنا كما الريشة في مهب الريح يمينا ويسارا فلا نستطيع أن نميز بين الغث والثمين أو نعبر عما بداخلنا ، أسقطوا كل الأقنعة حتى بتنا في ذهول مما نرى ، يطلقون كلاب الإعلام ” سحرة فرعون ” للتطبيل والتضليل بأجندات باتت معروفة ومكشوفة للجميع كي يُجملوا لنا كل قبيح فحينا يخرجون علينا بأن تيران وصنافير جزر سعودية وآخرون يقولون بأنها مصرية طيب ما احنا عارفين إنها مصرية ودا ممكن تعرفوه بسؤال واحد فقط لكل المطبلاتية (أي دم سال على هذه الأرض هل هو الدم السعودي أم الدم المصري ؟ ) ، جزر سعودية كما يقولون وليس عليها سعودي واحد ، كيف تجرأتم علينا أقصد هنا الإعلام المصري العويل المتمثل في هؤلاء الجرذان أمثال بكري بكر الله بنهايته ، وموسى عجل لنا الله بيومه كي نستريح من هم التدخل اليومي في شؤوننا ، وغيرهم من المتشرزمين المتعفنة ذممهم ، بعتم أنفسكم بحفنة من الدولارات مالنا نحن كفى لا تبيعونا فنحن لسنا للبيع لم نفوضكم بالتحدث عنا. بالأمس على شاشة التلفزيون شاهدت الإعلامي الذي يتعدى علينا يوميا بسلوكه الشاذ في بيوتنا يحرض السعودية ودول الخليج على طرد المصريين وكأنه يحذرنا نحن لو قلنا أنها مصرية سوف يرسلون لنا بأبنائنا من الخارج ، كيف تجرأت على الشعب أيها الجرذ ومن أنت حتى تهدد شعب مصر أنت لست سوى عويل تقبض الملايين من أبو العينين حبيب النظام القديم . ومن الجدير بالذكر أن جزيرتا تيران وصنافير تبتعد عن بعضهما بمسافة نحو أربعة كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة، ومينائي العقبة في الأردن، وإيلات في إسرائيل ، وتقع جزيرة تيران عند مدخل خليج العقبة، على امتدادٍ يتسم بأهمية استراتيجية يطلق عليه “مضيق تيران”، وهو طريق إسرائيل لدخول البحر الأحمر ، وتعد جزيرة تيران أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بُعد ستة كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر. وتتمركز القوات المصرية في الجزيرتين منذ عام 1950، وكانتا من بين القواعد العسكرية الاستراتيجية لمصر في فترة العدوان الثلاثي عام 1956، واستولت إسرائيل عليهما في ذلك الوقت. كما سيطرت إسرائيل على الجزيرتين مرة أخرى في حرب 1967 لكنها أعادتهما إلى مصر بعد توقيع البلدين إتفاقية سلام في عام 1979. أين كانت السعودية؟ وتنص بنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية على أنه لا يمكن لمصر وضع قوات عسكرية على الجزيرتين، وأن تلتزم بضمان حرية الملاحة في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين جزيرة تيران والساحل المصري في سيناء ، والجزيرتان غير مأهولتين بالسكان، باستثناء وجود قواتٍ تابعةٍ للجيش المصري، وقوات حفظ السلام متعددة الجنسيات منذ عام 1982، وأعلنت السلطات المصرية الجزيرتين محمية طبيعية بعد أن أعادتها إسرائيل إليها، وباتت الجزيرتان مقصدا للسياح الذين يمارسون رياضة الغوص في البحر الأحمر. وجاء قرار الرئيس السيسي في أبريل 2016 الماضي بتبعية الجزيرتين للسعودية ليفجر حالة من الغضب الشعبي، وأزمة داخلية بين مؤيد للقرار ومعارض له. وواجه انتقاداتٍ حادة، وصفت بأنها أشبه بـ”بيع” للأراضي المصرية، لاسيما بعد أن جاء القرار أثناء زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان ، لمصر في ذلك الوقت. وأعلن الملك سلمان أثناء الزيارة عن مجموعة من المساعدات والاستثمارات السعودية في البلاد. وعبّر العديد من المصريين عن سخطهم بشأن قرار السيادة على الجزيرتين من خلال تنظيم احتجاجات، في حين اغتنم سعوديون وآخرين للأسف مصريون الفرصة للتباهي بالجزيرتين اللتين أقرت مصر بتبعيتهما لأراضي بلادهم. فلتعلموا جميعا أن المصريين يتحملون كل الظروف وكل الأنواء أما التفريط في شبر واحد من أرض الوطن لن يحدث كما يقولون على جثتنا ، هنا فليصمت الجميع وليعلو صوت الشعب المصري العبقري بطبعه الصبور كما الجمال الشامخ كما خلق ربي الإنسان.
التعليقات