محاضر وأستغاثات وتعديات وخطف وضرب للمستثمرين رغم سداد رسوم الأراضي وأوراق التقنين للضغط لتهجيرهم
تقرير /خالد عاشور
لم يتوقع مئات المستثمرين بمنطقة أرض “غرد القطانية” ان يتعرضوا لعمليات نهب وتجريف وتهديد وتبوير لمئات الأفدنة التي استنفذوا فيها كل طاقتهم ورأس مالهم أملا في استصلاحها، وتحقيق ثمرة نجاحهم وتحويل الصحراء الجرداء بعد استصلاحها الي جنة خضراء تزرع الفاكهة والموالح والزيتون وتضم مئات المزارع الخاصة لتربية المواشي والنعام علي مساحات واسعة تصل الي 26 الف فدان.
في طريق الواحات البحرية وعلي بعد حوالي 60 كيلو من طريق الرماية تقع أراضي “غرد القطانية” التابعة لمحافظة الجيزة تم طرح قطع أراضي لصغار المستثمرين بأستثمارات أولية تخطت 250 مليون جنية ومع جدية العمل في الأستصلاح بتلك الأراضي تم التقنين الفعلي لتلك الأراضي بتوزيعها علي حوالي 4 الأف مستثمر تم اسناد مساحات واسعة تتخطي 26 الف فدان استطاعو ان يقننوها عبر القانون 144 لسنة 2017 وتم تقنين اراضي من خلال هيئة التعمير والتنمية الزراعية وفقا للقانون رقم 183 وتم عمل معاينات لتلك المساحات ورفع احداثياتها من قبل الجهات المختصة بوزارة الزراعة من خلال هيئة المشروعات والتعمير وتم سداد كافة الرسوم المطلوبة.
المساحات الشاسعة التي خضرها المستثمرين نجحوا في ان يجعلوها منذ السنة الأولي جنة خضراء تضم فدادين مزروعة بالفاكهة والموالح والزيتون وكذلك مزارع حيوانية لتربية المواشي والنعام والماعز وبدأ المستثمرين في حفر أبار عميقة تكلفة البئر الواحد ما يقارب مليون ونصف لعمق 350 متر ولآبار الطاقة الشمسية تكلفة 2 مليون جنية.
الي ان فوجئ المستثمرين فجأة بتهديدهم من مجهولين من عرب الجيزة ومطاريد الجبل يطالبوهم بالخروج من الأراضي ودون سابق تحذير أو انذار تم تهديدهم وتجريف مزارعهم وهدم مساكنهم وردم 3 أبار في خطوة اولي للمطالبة بتهجيرهم وابعادهم بالقوة او القتل.
لم يستجيب المزارعين وقرروا الوقوف علي الأرض التي دفعوا كل ما ملكوا من أموال وشقي عمرهم في تلك البقعة التي خصصتها الدولة وظلوا فيها لقرابة العام ولم يتعرض لهم أحد الا ان ظهر لهم مأجورين ومطاريد يرفعون في وجههم السلاح في فرض ممارسات وضغوط لترك اراضيهم بعد ان تم تقنين معظمها وسداد رسوم التقنين وتسهيلات اقامة مشاريعهم الزراعية بضمان من الجهات المختصة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
لكن يبدوا ان وراء ما يحدث هناك أمر ما تكمن التفاصيل التالية في توضيح ان اصحاب نفوذ وراء تلك الهجمة الشرسة خاصة في ظل التوسعات العمرانية القريبة منهم لتحويل المساحات الخضراء التي تبعد عنهم قرابة 45 كيلومتر املا في تحويلها الي رقعة سكنية لمشروعات تابعة للقطاع الخاص لصالح بعض رجال الأعمال.
حيث كشف المهندس أمير الطيب احد المستثمرين بغرد القطانية انه تعرض ومزارعين يستصلحون 40 فدان الي التهديد والتبوير وتم تمدير مزرعتهم وتجريفها من خلال الدخول بالات زراعية “جرافات” وتم اقتلاع الاشجار والتعدي علي مزارع النخيل الخاصة بهم وسرقة اغراضهم وغرفهم بالقوة وهو ما فشلوا في التصدي لهولاء لكونهم مسلحين باسلحة نارية “الية”، مما جعلهم واخرين منهم المهندس خالد حسني وصالح محمد ويمتلكان 37 فدان وهاني مصطفي ويستصلح 50 فدان وتم تحرير محضر بتلك الوقائع حمل رقم 529 لسنة 2022 جنح الواحات البحرية.
ويشير وائل محمود احد المستثمرين ويستصلح 40 فدان ان هولاء المعتدين يعملون لصالح احد رجال الأعمال ولم نعلم حقيقته وهم ابلغوهم بذلك وهددونا بالحبس عدة مرات في حال لم نترك اراضينا ورفضنا تعويضنا عن تلك المساحات خاصة وان المساحات تم صرف مبالغ طائلة عليها وهي مطمع لبعض رجال الأعمال لكونها تبعد حوالي 60 كيلو عن بعض المناطق العمرانية وتبدء مناطقنا الزراعية بالقرب من مدقات الاسعاف بطريق الواحات وحتي مدق الارسال وبالقرب من بتروشهد وهي مناطق يطمع البعض في تعميرها وشرط ذلك ان تكون خالية من المزارع .
ويضيف محمد جودة يزرع علي مساحة 60 فدان انه فوجئ رغم قيامه بسداد الرسوم لهيئة التعمير والتنمية الزراعية والتعامل علي الأرض من خلال وزارة الزراعة وبعد حصولهم علي ضمان 6 شهور بأمتيازات الزراعة عليها خلال استلامها وبدء العمل فيها فوجئوا بعصبات ملثمة تطالبهم بالرحيل ووقف مشاريعهم وظهر اخرين هددوهم بالخطف والحبس وعدم الوصول الي منازلهم حال استمرارنا في العمل بالأرض علي الرغم من ان هناك الاف الشباب يعمل بتلك المزارع ونقوم بحصد ثمرة التعب وجني محاصيلهم، ويضيف جودة عندما اعترضت تم هدم استراحتي وهدم مزرعة المواشي والماعز وتم تشريد اكثر من 80 رأس ماعز بالصحراء اغلبها لم نجدها او نعثر عليها.
ويؤكد الدكتور أحمد بربر انه واخرين من ضمنهم محسن محمد مصري وحاصل علي اقامة بأوروبا وجاء ليستصلح في تلك المنطقة وايضا المهندس وليد العزب وجميعهم يستصلحون في مساحة 175 فدان ويؤكدون انهم عقب استزراعهم وحفر بئر بتكلفة 2 مليون جنية وانشاء محطات للطاقة الشمسية بجانب مزارعهم تم هدمها والتعدي عليها بالسلاح الآلي وتم تهديدهم من خلال اشخاص يمتلكون سيارات دفع رباعي ولكن لم يستجيبو لهم مؤكدين انهم عرضو مبالغ شهرية عليهم لضمان عدم التعدي علي مزارعهم الا انهم رفضوا وتم هدم استراحاتهم وتجريف مساحات كبيرة من محصولهم.
ويشير المستشار حسام جاد بالمعاش احد المستصلحين بغرد القطانية بأنه فوجئ بتجاوزات المسلحين وتهديد المزارعين واجبارهم علي خطف هواتفهم بالقوة وتحت تهديد السلاح وتم التعدي علي 6 اشخاص من اصحاب المزارع بالقوة واصابتهم بجروح سطحية وتم ابلاغ الشرطة ولكن لم يتم الوصول اليهم وتم ارسال استغاثات لرئاسة الوزراء حملت ارقام 153 و211 ولكن لم نتلقي استجابة وجاري اتهام بعض الاشخاص بعد احتجازهم احد المزارعين ويدعي علاء جاد 46 سنة وذلك بعد ان قام احد الاشخاص بالتعدي عليه من خفراء المنطقة المسلحين وتم اخذ هاتفه ومنعه من التواصل مع اسرته، في طريقه لإرهابه وتركه مزرعته، وتم ابلغ الشرطة بالواقعة بقسم شرطة الواحات قبل أيام.
التعليقات
استثماراتنا في غرد القطانية بتضيع ونحتاج لتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لانقاذ احلام 2000مستثمر وضعوا كل مدخراتهم لتعمير الصحراء
نحتاج حماية استثماراتنا وتشجيعنا علي زيادة الاستثمارات بتوفير الغطاء الأمني والقانوني بوجودنا
من احيا مواتا فهو له
ونحن نحيي الصحراء وتحولها للون الاخضر وندفع حق الدولة ونريد حمايتنا