شهد مطار القاهرة الدولي ، قبل أيام قليلة، نشوب أزمة كبيرة بسبب توقيف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور داخل المطار وتعطيله لمدة زمنية طويلة بداعي تعطيل منظومة الجوازات بالمطار، وهو ما أثار استياء الملياردير الإماراتي الذي خرج من المطار غاضبا بعد إنهاء إجراءات دخوله للبلاد .
وخرج في نفس اليوم الطيار حسام كمال بتصريحات صحفية يؤكد خلالها أن العطل كان لمدة 20 دقيقة فقط، وأنه قام بالاتصال برجل الأعمال الإماراتي واعتذر له رسميا عن هذا الموقف، ووعد وزير الطيران بأن منظومة الجوازات الجديدة ستكون جاهزة تماما خلال أيام قليلة.
يذكر أن سقوط منظومة الجوازات تكرر كثيرا على مدار الأشهر الماضية وتحديدا منذ شهر أغسطس الماضي، وحتى الآن لم يخرج علينا مسؤولو وزارتي الداخلية أو الطيران بأي تصريحات حول السبب الرئيسي في تكرار عملية تعطل المنظومة. وباستطلاع رأي أحد خبراء التكنولوجيا حول هذا الأمر، أشار إلى أن تكرار سقوط المنظومة يدل على ضعفها، وعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة، موضحا أن العطل الذي شهدته المنظومة في 6 أشهر فقط يعادل جميع حالات الأعطال التي تعرضت لها المنظومة على مدار العشرين عاما الماضية تقريبا.
وأضاف الخبير، الذي رفض ذكر اسمه، أن مطار القاهرة هو الواجهة الرسمية الأولى لمصر، حيث يأخذ منها السائح انطباعه الأول عن البلد، ولنا أن ندرك أهمية ذلك في اجتذاب السائحين لمصر. وقال “المستثمر الأجنبي حينما ينظر إلى أي دولة، يبحث عن كفاءة البنية التحتية ومدى تطورها، فما بالنا وأن المنظومة الخاصة بالسفر تعمل بشكل سيئ.
” يذكر أن سقوط منظومة الجوازات يترتب عليه الكشف عن المسافرين بشكل يدوي، وهو ما يزيد من فرص الخطأ، على عكس النظام الإلكتروني. وأشار الخبير، إلى أنه من غير المقبول أن نتحدث عن الأمن القومي للبلاد في حين أن سقوط منظومة الجوازات قد يسمح بدخول وخروج بعض الأشخاص المطلوبين للعدالة أو الممنوعين من السفر أو حتى العناصر الإرهابية الخطيرة.
التعليقات