جمال مهدى
مازالت أصداء تألق الفرعون المصرى، “محمد صلاح” مع فريقه الايطالى مستمرة، وخاصة فى تلك المباراة الأخيرة أمام بولونيا بدورى الكالتشو، وفيها أحرز هاتريك، أى ثلاثة أهداف جملة واحدة، وذلك قبل توقفه وحضوره لأداء مباراة المنتخب الوطنى مع نظيره الغانى، بالجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بروسيا عام 2018.
تناولت وسائل الاعلام الايطالية، هذا التوهج الذى ظهر به “محمد صلاح”، حيث كتبت صحيفة كوريرى ديلو سبورت، قائلة، لقد نضج الفرعون المصرى الطائر، وأصبح عنصرا مساعدا فى نجاح خطط مديره الفنى “سباليتى”، والذى راهن على الفوز بلقب الدورى بفضل وجود هذا اللاعب المصرى الذى يتصدر قائمة هدافى روما الآن، ب14 هدفا فى 24 مباراة، وبات محتلا المركز الثانى وقريبا من تحقيق الأمنية الغالية، ويزاحم السيدة العجوز، يوفنتوس، صاحب المركز الأول.
أوردت الصحيفة فى تقريرها أيضا، عن التزام “صلاح” دينيا، ودائم الذهاب الى المسجد لأداء الصلاة الجماعية مصطحبا القرآن الكريم ولا يتركه مطلقا حتى بالملعب، ويسجد على الأرض بعد تسجيل الهدف، كما أكد التقرير أن كرة القدم هى السبب الحقيقى فى ترك “صلاح” بلده فى سن صغيرة، بداية من بازل السويسرى وتشيلسى ومن بعده الى فيورنتينا وأخيرا روما، فيعيش “صلاح” وأسرته بمنطقة ،كاسل بلاك، والتى يكتظ بها معظم نجوم روما، وتقوم روجته بتحفيظ أبناءهم القرآن، وأشارت الصحيفة الى أن “صلاح” متزوج فى سن مبكرة ومرتبط بشكل كبير بعائلته، وملتزم بالعادات المصرية، كعدم خروج زوجته من بيتها بدونه، ولفتت النظر الى أن اللاعب لا يرسم أى وشم على جسمه، مثلما يفعل لاعبو الكرة لجذب الأنظار نحوهم.
المثير للدهشة كما تقول الصحيفة، أن والد “صلاح” كان يرفض فى البداية أن يمارس ابنه الكرة، ولكن عندما شاهده فى احدى المباريات بأحد الأندية بحافظة الغربية موطن رأسه، كلاعب ماهر وافق على احترافه اللعب من بوابة نادى المقاولون، ليحقق بالتالى حلم حياته باللعب لناد شهير بأوروبا وكبرى دورياتها، وكتبت الصحيفة على لسانه، أن الثلاثى، “زين الدين زيدان” الفرنسى و”رونالدو” البرازيلى، و”توتى” الايطالى، مثله الأعلى، وتمنى اللعب بجوارهم وتحققت الأمنية بوجود “توتى” زميلا له بالملعب.
أيضا نشر التقرير الصحفى عن سر اختيار “صلاح” لرقم 74 مع فريقه الايطالى السابق فيرونتينا، خاصة وأنه هو يرمز لضحايا مشجعى النادى الأهلى بمجزرة بورسعيد عام 2012، قال “نعم كنت أرمز لهؤلاء الشهداء، بعد شعورى بحزن عميق على شباب راحوا ضحية بسبب عشقهم كرة القدم، كما كان لهذا الرقم فال حسن علىّ فظهرت بمستوى جيد فى أول مشوارى مع الكرة الايطالية، لكن فى روما ارتديت فانلة الرقم 11 بمحض ارادتى، ولم يجبرنى أحدا على اختياره”.
التعليقات