كتب/ رومانى طلعت

أيام قليلة وتنطلق بطولة الدورى الممتاز المصرى فى موسمه الجديد ٢٠١٦_٢٠١٧ وهى ثانى أقدم البطولات التى ينظمها الإتحاد المصرى لكرة القدم بعد بطولة كأس مصر التى انطلقت عام ١٩٢١ فى حين أن بطولة الدورى انطلقت عام ١٩٤٨.
ومن الأرقام الخاصة بتلك البطولة نجد أن فريقا الأهلى والزمالك لم يهبطا إلى دورى الدرجة الثانية وهما أكثر الفرق مشاركة فى هذه البطولة ويأتى بعدهما فريقا المصرى البورسعيدى والإتحاد السكندرى ولم يهبطا سوا موسمين فقط.
وأيضا نجد أن هداف المسابقة على مدار تاريخها هو الراحل نجم نادى الترسانة الكابتن حسن الشاذلى برصيد ١٨٧ هدفا ويليه العميد حسام حسن نجم الأهلى والزمالك السابق والمدير الفنى الحالى للمصرى برصيد ١٦٨ هدفا.
وبالنظر لتاريخ المسابقة فلم تكتمل أعوام ١٩٥٤_ ١٩٥٥ وموسم ١٩٨٩_١٩٩٠ بعد صعود المنتخب المصرى إلى كأس العالم فى إيطاليا وجاء هذا بناءا على رغبة الچنرال الراحل محمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب أنذاك من أجل الإستعداد البطولة بشكل جيد وأيضا لم تكتمل موسم ٢٠١١_٢٠١٢ وذلك بعد حادثة ملعب ستاد بورسعيد الشهيرة والتى راح ضحيتها ٧٤ شهيدا من جماهير النادى الأهلى.
فى حين لم تقم البطولة موسم ١٩٥١_١٩٥٢ وأيضا فى الفترة من عام ١٩٦٧ إلى عام ١٩٧٢ بسبب النكسة وظروف حرب الإستنزاف فى البلاد فى تلك الفترة.
وبالنظر أيضا لتاريخ البطولة نجد أن المارد الأحمر النادى الأهلى الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد ٣٨ بطولة كانت أخرها بطولة الموسم المنقضى ويأتى الفارس الأبيض نادى الزمالك فى المرتبة الثانية برصيد ١٢ بطولة كانت أخرها بطولة الموسم قبل الماضى يليهم دراويش الكرة المصرية النادى الإسماعيلى برصيد ثلاث بطولات أخرها موسم ٢٠٠١_٢٠٠٢ مع الكابتن محسن صالح فى حين فاز باللقب مرة واحدة كل من أندية الترسانة والأوليمبى وغزل المحلة والمقاولون العرب.
ومن أبرز الأندية الغائبة عن بطولة الموسم الجديد هم أندية الترسانة والأوليمبى والسكة الحديد والمنصورة وهى أندية لها باع طويل فى هذه المسابقة وأيضا فريق غزل المحلة الذى هبط هذا الموسم ومعه فريق حرس الحدود المتوج ببطولتين لكأس مصر عام ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ وأيضا كأس السوبر المصرى عام ٢٠٠٩.
وبالنظر لتاريخ المسابقة أيضا نجد الصراع الكروى الدائم بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك.
الأهلى يدخل هذا الموسم بقيادة فنية جديدة للكابتن حسام البدرى وهو ليس بغريب عن الفريق فقد قاده فى فترة سابقة وحقق معه بطولة الدورى ودورى أبطال أفريقيا والسوبر الإفريقى وأيضا فى ظل الإستعانة ب ٦ صفقات جديدة وهى محمد الشناوى حارس المرمى من بتروچيت ومروان محسن المهاجم من الإسماعيلى وعلى معلول الظهير الأيسر وچونيور أجاى لاعب الوسط المهاجم من الصفاقسى التونسى وميدو جابر صانع الألعاب من مصر المقاصة وأكرم توفيق لاعب الوسط من إنبى وإستعاد لاعبيه المعارين الموسم الماضى وهم كريم نيدفيد ومحمد حمدى زكى وأحمد رمضان بيكهام والملاحظ فى هذا الميركاتو أن الأهلى لم ينج فى إبرام صفقة مع مدافع جيد للفريق ليكون بديلا لحجازى وربيعة مدافعى الفريق الأساسيين وفى ظل الأداء المتذبذب لكل من سعد سمير ومحمد نجيب.
فى حين أن الزمالك يدخل تحت قيادة فنية لمؤمن سليمان والتعاقد مع ١٣ لاعبا جديدا للفريق وهم محمد مجدى ومحمد مسعد من المصرى وأسامة إبراهيم ومحمد ناصف وأحمد رفعت من إنبى وحسنى فتحى ومحمود دونجا من مصر المقاصة وعلى فتحى من الإنتاج الحربى وشوقى السعيد من الإسماعيلى وصلاح ريكو من إتحاد الشرطة وأحمد جعفر من بتروچيت ومحمود حمدى من طلائع الجيش والنيچيرى ستانلى من وادى دجلة فى حين عاد لاعبه المعار إبراهيم صلاح بعد إنتهاء فترة إعارته مع سموحة.
الموسم ينبئ بأنه سيكون ساخنا جدا كل التوفيق لجميع الفرق ونأمل أن نرى كرة قدم جميلة بعيدا عن التعصب والشغب من أجل إستمرار المسابقة بصورة منتظمة وهذا سيعود بالنفع على المنتخب الوطنى فيما هو قادم لتحقيق حلم المصريين بالصعود إلى كأس العالم.