إيناس سعد

أقيمت اليوم ندوة تكريم مدير التصوير الكبير محسن أحمد خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط برئاسة الأمير أباظة ، وأدارتها غادة عصفور وجاء هذا وسط اجراءات صحية مشددة، كما حرص عدد من النجوم على التواجد بالندوة منهم الفنان الكبير عزت العلايلي، والمخرج مجدي أحمد علي، والفنان محمود حميدة وصلاح عبد الله.

في بداية الندوة عرض فيلم يحكى عن المشوار الفني الكبير الذي قدمه محسن أحمد، واستعرض مجموعة من أعماله، بالإضافة إلى حديث بعض النجوم عنه منهم الفنان هاني شاكر الذي حرص على توجيه رسالة له يهنئه فيها على التكريم.

كما أعرب محسن أحمد عن سعادته بتكريم المهرجان له، موضحا أنه ينحني في تلك اللحظة لكل أساتذته الذي عمل معهم، وخص بالذكر الفنان الكبير عزت العلايلي، وسمير سيف، وخيري بشارة ومحمد خان، وصلاح أبو سيف، و هذا منحة كبيرة له.

ولفت محسن أحمد إلى أنه وقف على باب المهرجان في بداياته، وقال له الناقد سامي السلاموني إنه يستحق تكريم كبير لكنه مازال صغيرا، وهذا أزعجه كثيرا، وأخبره ماذا إذا مت الآن، منوها أنه فخور لتواجده حاليا بالمهرجان ويكرم على مشواره الفني.

كما أهدى تحية خاصة لصديقة بهاء النقاش الذي دعمه كثيرا في مشواره الفني، ولكنه توفى مؤخرا في حادث سير.

وأكد محسن أحمد أنه كتب مقال عن السادة “الأسطوات” موجها الشكر إلى المتواجدين كبار المهنة الذين تعاملوا معه بأبويه وساعدوه لكي يدخل في عالم التصوير، ويتعامل مع كل المواقف الصعبة ويسيطر على انفعالاته، متمنيا لو تم تكريم أصدقاؤه وكبار المهنة منهم سالم أمين، ومحمود شعبان.

كما وجه رسالة إلى الشباب الخريجين الذين يردون أن يكونوا مديرين تصوير مرة واحدة، قائلا:” لهم أن عليهم يبدأوا كمساعدين في البداية لكى يكتسبوا الخبرة، ويعرفوا كيف يتعاملوا مع الصورة بشكل جيد ويصبحوا متمكنين من أدواتهم.

وتحدث محسن أحمد عن نشأته بحى السيدة زينب، قائلا:” إن المنطقة ضمت كبار النجوم، فمنزله القديم قريب جدا من السينما الصيفي، و فكر في أن يأتي بمرآة كبيرة لكي تعكس له صورة السينما ويشاهد العمل، بعد أن كان يسمعه فقط، متذكرا أنه كان هناك صديق له قريب من السينما ويذهب له دائما ليشاهد بعض الأفلان من مطبخ صديقة، الذي كان مواجها للسينما.

وحكى المخرج عمر عبد العزيز عن ذكرياته مع مدير التصوير محسن أحمد، قائلا:” إنهم قدموا فيلم سويا يحمل اسم القاهرة 96 ولكنه لم يخرج للنور لأنه كان ضد سياسة الدول متمنيا لو كان يراه الآن، وبالفعل محسن أحمد صديق مقرب له كثيرا، وهما الاثنين جزء واحد”.

وقال الفنان محمود حميدة إن “محسن” هو أول من عرفه الفرق بين الضوء والنور، لافتا إلا أنه لم يكن يعرف أن محسن يدرس بمعهد السينما.

كما روى عن واقعة حدثت معه، موضحا أن محسن أحمد رشح مدير التصوير طارق التلمساني ليكون متواجدا بفيلم عفاريت الأسفلت ولكن المخرج أسامة فوزي قال إن هذا لن يحدث بسبب وجود خلاف بينهم، ولكن أصر محسن على تواجد التلمساني بالعمل، ونفذه بالفعل وذاب الخلاف بينهم بعد اليوم الأول.

أما الفنان عزت العلايلي، فقال:” إنه كان يتمنى العمل مع مدير التصوير الكبير محسن أحمد، ليقاطعه “محسن” وأخبره أنه عملوا سويا بالفعل في فيلم “الفاس في الرأس” ولكنه لا يتذكر الأمر.

فيما قال الفنان صلاح عبدالله إن سعادة الفنان وحزنه مرتبط بالآخرين، ومدير التصوير محسن أحمد يمثل له شئ كبير، معبرا عن فخره بعمله معه في عدد من الأفلام المهمة في مشواره الفني منهم “دم الغزال”، “الشبح” و”أبو العربي”، مؤكدا أنه يعشق تلك الأفلام خاصة “دم الغزال” الذي تواجه فيه مع الفنان نور الشريف.

ووجه مجدي أحمد علي التحية للأمير أباظة على إقامته المهرجان، موضحا أن هناك فكرة نشأت بالمهرجان منذ أعوام وهى البحث عن مشاريع مهمة للقامات الكبيرة التي تتواجد بالمهرجان، مؤكدا أن محسن أحمد عمل معه في أحد أعماله بلا مقابل، و الفيلم من المقرر أن يعرض في الدورة القادمة من مهرجان الإسكندرية.

وحكى عن بداياته مع مدير التصوير محسن أحمد، قائلا:”إنها بدأت بمشاجرة، ولكن بعد ذلك أحبه جدا، كما يستمتع بالعمل معه، لافتا إلى أنه يبذل محهود كبير لخروج صورة بشكل رائع، فكل صوره التي تواجدت بالافلام وأعماله ساحرة، وتظهر للجمهور أنها بسيطة، لكن في تركيبتها صعبة جدا”.

المهرجان يكرم في دورته ال٣٦ كل من الفنان الكبير عزت العلايلى، كما أن دورة هذا العام تحمل اسمه، ويكرم المهرجان أيضا الفنان الكبير صلاح عبد الله، والمخرجة السينمائية إيناس الدغيدى، ومدير التصوير محسن أحمد.د، والفنانة الكبيرة رغدة.